كشف الكاتب الصحفي أيوب الأوجلي أن الخلاف بين رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، ورئيس حكومته، عبد الحميد الدبيبة، ليس مجرد خلاف على منصب “آمر الشرطة القضائية”، بل هو صراع على النفوذ والوجود في العاصمة طرابلس.

في تصريحات لقناة “الحدث السعودية”، أوضح الأوجلي أن الدبيبة يسعى لإزاحة الأجهزة الأمنية التابعة للمجلس الرئاسي واستبدالها بأخرى موالية له.

وأعرب عن دهشته من أن الميليشيات التي يحاول الدبيبة الآن التخلص منها، كانت في السابق تابعة له وتتلقى ميزانياتها وتعمل تحت إمرته.

وأشار الأوجلي إلى أن جهاز الشرطة القضائية يمثل أهمية كبيرة لكلا الطرفين بسبب سيطرته على سجون تضم “مجرمين وإرهابيين خطيرين”.

ورجح أن القرار النهائي بشأن مصير هذه السجون لا يزال بيد عبد الرؤوف كارة، آمر ميليشيا الردع، الذي يقرر إلى من ستؤول السيطرة على هذه المؤسسات الحيوية.

إلى ذلك أصدر عبد الحميد الدبيبة، قرارًا بتسمية اللواء عبد الفتاح دبوب رئيسًا لجهاز الشرطة القضائية.

ويأتي قرار الدبيبة، بعد ساعات قليلة فقط من إعلان مكتب رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، عن التوافق على تعيين اللواء عطية الفاخري آمرًا للجهاز.

وكان مكتب المنفي قد قال إن تعيين الفاخري، يأتي استكمالا لبنود الاتفاق الذي أفضى إلى تسليم مطار معيتيقة، موضحًا أن تعيين آمري أمن بقية المطارات سيتم من رئيس الأركان بالتشاور مع رئيسي المجلس الرئاسي والحكومة وفقا للآلية المتفق عليها في الاتفاق الذي لم يتم الإفصاح عن بنوده رسميًّا.

ويشغل المنصب حاليًّا شخصيتان هما علي إشتيوي المكلف من الدبيبة، وصبري هدية المكلف سابقًا برئاسة الجهاز.

Shares: