وصف المحلل السياسي كامل المرعاش، اتفاق التهدئة الأخير بين حكومة الدبيبة وميليشيا الردع، بأنه “يوم حزين” في تاريخ ليبيا.

وفي تصريحات لقناة “الحدث السعودية”، أكد المرعاش أن الاتفاق يمثل دليلاً على أن من يحكم العاصمة الليبية هي تركيا، التي بات بيدها قرار الحرب وإيقافها.

وأوضح أن تركيا أرغمت الطرفين على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، وأجبرتهما على وقف الأعمال القتالية، على الرغم من وجود العديد من المبادرات الليبية التي دعت إلى التهدئة.

واعتبر أن التوصل لهذا الاتفاق تحت رعاية تركية يدحض كل مزاعم الدبيبة بفرض هيبة الدولة وسيادتها على المؤسسات، مشيرًا إلى أن الحكومة جلست في النهاية للتفاوض مع طرف ميليشياوي من أجل تجنب الحرب.

وفي تصريحاته، كشف المرعاش أن أنقرة رفضت طلب حكومة الدبيبة بنقل عسكرييها من قاعدة معيتيقة، وهو ما يؤكد مدى النفوذ التركي في العاصمة.

إلى ذلك كشف نبيل السوكني، عضو لجنة التواصل بين حكومة الدبيبة و”ميليشيا الردع”، عن تفاصيل جديدة بشأن الهدنة التي تم التوصل إليها مؤخرًا في العاصمة طرابلس، مؤكدًا أن الاتفاق يكتسب قوة بفضل الوساطة الدولية والتنازلات التي قدمها الطرفان.

وأوضح السوكني أن اللجنة طلبت من محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي، وساطة دولية لضمان استقرار الهدنة ودعم السلام في العاصمة، مشيرًا إلى أن فقدان الثقة بين حكومة الدبيبة و”ميليشيا الردع” كان العقبة الأكبر في طريق المفاوضات.

وأكد أن نجاح الهدنة لم يكن ممكنًا لولا دخول تركيا على خط الوساطة، وهو ما أضفى ثقة على العملية التفاوضية.

Shares: