قال الباحث المتخصص في الشأن الإفريقي محمود امجبر، إنه ليس عيبا أن ليبيا تسعى لزعامة الاتحاد الإفريقي بل مدعاة للفخر، لأن هذه الزعامة ستكون لليبيا وليست لشخص.
وأضاف امجبر خلال مقابلة لقناة الوسط، أن من يتحدث عن نهب الاستثمارات الليبية في إفريقيا بعد 2011، هذا لا يعيب النظام الجماهيري بل يعيب من تولوا السلطة بعده.
وأكد أن مشروع الاتحاد الإفريقي وإعلان سرت هو أكبر عمل أنجزته القارة طوال تاريخها برعاية ليبية، في إشارة إلى دور العقيد الراحل معمر القذافي، وهو أمر لم يكن وليد اللحظة أو فكرة طائشة.
وأوضح أن ذكرى تأسيس الاتحاد الأفريقي يوم 9 سبتمبر، ليست ذكرى عاطفية أو عابرة نحتفل بها كل عام، وإنما مشروع حقيقي متكامل ولا يزال يقدم العديد من الإنجازات.
وأفاد امجبر بأن تأسيس الاتحاد الأفريقي عام 1999، بمثابة إنجاز بدأ منذ الثورات التحررية في خمسينات القرن الماضي للتحرر من الاستعمار الإنجليزي والفرنسي والإيطالي.
واستكمل بأن تقديم ليبيا المبادرة لإقامة الاتحاد لم تكن عبثية، بل كانت مبادرة للتحرر للقارة كلها من القوى الاستعمارية.
واسترسل بأن الجماهيرية طرحت مبادرة المشروع قبل إعلان سرت بمدة منذ قمتي واجادوجو والجزائر، قبل قمة سرت الاستثنائية وقبل الحصار المفروض على ليبيا الذي ساهمت الدول الأفريقية بصورة كبيرة في كسره.
تمر علينا الذكرى الـ26 لتأسيس الاتحاد الأفريقي، الذي قاد تشكيله العقيد الراحل معمر القذافي وأعلن عنه في 9 سبتمبر 1999 من مدينة سرت، منتشلا منظمة الوحدة الأفريقية من التدهور الذي وصلت إليه آنذاك.
وأحيا العقيد الراحل الأمل في تجمع جديد للقارة السمراء، يستطيعون من خلاله توصيل صوت الأفارقة للعالم، وتخليدا لهذا اليوم، أصبح التاسع من سبتمبر هو يوم أفريقيا، ويوم الاتحاد الأفريقي.
وتحتفل به شعوب القارة تخليداً لهذا الإنجاز، الذي قاده العقيد الراحل في انتصار جديد للقارة ضد معركتها المستمرة، للتحرر من نير الاستعمار والعنصرية البغيضة التي ما زال يمارسها المستعمر القديم.


