أكد الأكاديمي والباحث السياسي الدكتور أحمد العبود، أن نهج الأمم المتحدة لم يتغير منذ اتفاق الصخيرات واتفاق جنيف، وصولًا إلى مبادرة المبعوثة الأممية، هانا تيتيه، مشيرًا إلى أن البعثة لا تزال تتبع نفس الرؤية لحل الأزمة.
وفي تصريحات لقناة “الحدث السعودية”، أوضح العبود أن النقطة الأبرز في إحاطة المبعوثة الأممية هي وضع إطار زمني للعملية السياسية، في محاولة لدفع الأطراف نحو تحقيق تقدم ملموس.
وقال العبود إن البعثة الأممية تطرح خيارين رئيسيين على الطاولة: توحيد الحكومتين في حكومة واحدة أو إعادة تشكيل حكومة جديدة بالكامل.
وأضاف أن البعثة تعمل حاليًا على استطلاع مواقف الأطراف السياسية الرئيسية التي تملك القرار في مسألتي “الحل والحرب”، في محاولة للوصول إلى توافق.
كما لفت العبود إلى أن قضية تعديل القوانين الانتخابية، التي كانت نقطة خلاف أساسية، قد تم حلها بالفعل قبل تقديم إحاطة المبعوثة.
وأفاد بأن مجلسي النواب والدولة الاستشاري عقدا اجتماعًا واتفقا على الإجراءات التي أوصت بها اللجنة الاستشارية، مما يُمهد الطريق للخطوات القادمة.
وشددت المبعوثة الأممية لدى ليبيا هانا تيتيه، على أهمية أن يواصل مجلسا النواب والدولة العمل بشكل مشترك لإدخال التعديلات اللازمة على القوانين الانتخابية، بما يفتح الطريق أمام تنظيم انتخابات وطنية شاملة تنهي حالة الجمود السياسي وتعيد بناء مؤسسات الدولة على أسس قانونية ودستورية واضحة.
جاء ذلك خلال الاجتماع المنفصل الذي عقدته تيتيه مع صدام حفتر، حيث خُصص اللقاء لمناقشة خارطة الطريق السياسية التي تقترحها البعثة، والمتعلقة بإجراء الانتخابات وتوحيد المؤسسات، وفي مقدمتها المؤسستان الأمنية والعسكرية، باعتبارهما ركيزة أساسية لضمان الاستقرار بعد أي استحقاق انتخابي.