كشف الدكتور مختار الجديد، الخبير في الشؤون المالية والإدارية، عن آليات نهب وسرقة أموال رواتب الليبيين خلال السنوات الماضية، مؤكداً أن هذه العملية تمت عبر طرق متعددة أبرزها الاستقطاعات من المكافآت والتحكم في المنظومة الإدارية.
خلال لقاء تلفزيوني مع قناة “ليبيا الحدث”، أوضح الجديد أن المنظومة الإدارية الحالية تسمح باختلاس أموال المرتبات بطرق يصعب اكتشافها وملاحظتها.
وأشار إلى وجود حالات يتم فيها صرف رواتب لأفراد استقالوا أو تمت إقالتهم منذ فترة، مما يكشف عن ثغرات كبيرة في نظام إدارة الرواتب.
ولتعزيز وجهة نظره، قدم الجديد مثالًا حياً لأحد الأطباء الذي قدم استقالته قبل أربع سنوات، ولكنه فوجئ باستمرار نزول راتبه عبر المنظومة الجديدة، وهو ما يثبت وجود خلل منهجي في نظام الصرف المالي، يتيح استمرار صرف الأموال لغير المستحقين، مما يفتح الباب على مصراعيه لعمليات النهب المنظمة.
إلى ذلك، أعلن محافظ المصرف المركزي ناجي عيسى، الإثنين الماضي، الإطلاق الرسمي لمنظومة راتبك لحظي التي تهدف إلى تسريع وصول المرتبات لمستحقيها، بدلًا من النظام المعمول به لدى وزارة المالية، والذي كان يستغرق عدة أسابيع لصرف الرواتب للموظفين.
ويستفيد 950 ألف موظف من المنظومة الجديدة؛ حيث سيجري تحويل رواتبهم عن طريقها، كما سيمكنهم التحري والتأكد من وصول الرواتب إلى حساباتهم المصرفية عن طريق تطبيق خاص عبر هواتفهم المحمولة.