قال خالد المغربي أستاذ العلوم السياسية، إن رسالة الدكتور سيف الإسلام القذافي بشأن النظام الملكي، توضح أن ثورة الفاتح لم تنطلق ضد الملك إدريس السنوسي شخصيًا.

وأضاف المغربي في مقابلة عبر قناة العربية الحدث، أن الملك السنوسي لم يكن لديه قدرة على إرغام القوات الأجنبية على الانسحاب وإجلاء القواعد، كما كان هناك صراع على الحكم داخل النظام الملكي.

وأوضح أن ثورة الفاتح قامت لأنه كان هناك خوف على الوطن من السقوط، والوصول إلى مرحلة تشبه التي تعيشها ليبيا الفترة الحالية.

ورأى أن أصول الملك السنوسي وانتمائه للبربر، لم يكن موضوعًا مهمًا في رسالة الدكتور سيف، بل كان أمرًا ثانويًا لم يُقصد به الطعن في أصول الملك ونسبه.

وبينت أن بعض المغرضين يريدون إثارة نعرات عنصرية من خلال الاستغلال السيئ للحديث عن أصول نشأة الملك التي ظهرت في رسالة الدكتور سيف الإسلام.

وأكد أستاذ العلوم السياسية أن الدكتور سيف القذافي مواطن ليبي ومن حقه أن يكون له مكتب سياسي وإطاره الاجتماعي وفقًا لشعبيته.

وبيّن أن ترشح سيف الإسلام للرئاسة مهم جدًا، مؤكدا أن عدم ترشحه يعتبر تخاذلا لأنه يمتلك قاعدة شعبية كبيرة جدًا، وهناك تيار كبير يناصره ويحترم ثورة الفاتح وإطارها العام.

وقبل أيام، كشف الدكتور سيف الإسلام عدة حقائق حول ثورة الفاتح المجيد في ذكراها الـ56، رأى أن يلقي الضوء على تاريخ أُغفل عمدًا أو سهوًا، موثقا ذلك بالمراجع والمصادر التاريخية المتنوعة.

وقال سيف الإسلام عبر حسابه الرسمي على فيسبوك، إن ثورة الفاتح لم تقم ضد شخص الملك إدريس السنوسي أو ضد حكومة ونيس القذافي، بل كانت ضد ست قواعد عسكرية أمريكية وبريطانية متمركزة على التراب الليبي، وضد عشرين ألف مستوطن إيطالي امتلكوا أهم الشوارع والعقارات والأراضي الزراعية في غرب ليبيا، وكانت أيضًا ضد التغلغل البريطاني وتحكمه في صنع القرار في البلاد.

وأضاف أن الثورة كانت تطمح إلى بناء ليبيا قوية تلتحم بالمد القومي التحرري، وتشارك في الحرب لتحرير فلسطين، وتسعى لتحقيق الوحدة العربية وغيرها من الأهداف الكبرى التي حلم بها جيل الستينات.

Shares: