سلط موقع عربي21 القطري الضوء على موجة الهجوم الإسرائيلي سواء الإعلامي أو البحثي المنظم على الاتفاقية التركية الليبية في البحر المتوسط، متسائلا حول هدف الخطوة وعلاقة الاحتلال بالاتفاقية وما إذا كان سيمارس ضغوطا دولية وأوروبية لإلغائها.
وأشار الموقع في تقرير له، إلى هجوم من قبل صحف وكتاب وباحثون للاحتلال على الاتفاقية البحرية التي وقعتها حكومة الوفاق السابقة مع تركيا، معتبرين إياها تهدد مصالحهم في المتوسط خاصة الاتفاقية بين تل أبيب وقبرص وأثينا، متذرعين بحجة أن الاتفاقية غير قانونية ولم تعتمد حتى اللحظة.
ونقلت منصة نيوز بومب اليونانية عن المحلل العسكري الإسرائيلي، شاي غال، قوله إن الاتفاقية الموقعة بين تركيا وليبيا هي بمثابة أداة سيطرة استراتيجية لأنقرة وأنه تم استخدام هذا الاتفاق، غير المدعوم من الغرب، كأداة لفرض واقع جديد.
ورأى أن تركيا بهذه الاتفاقية وغيرها من التحركات تعمل على محاصرة مصر وتهميش اليونان، وتهديد خطوط الطاقة والتجارة الحيوية لإسرائيل، بل وابتزاز المنطقة سياسيًا واقتصاديًا.
وحذر المحلل العسكري الإسرائيلي مما أسماه غضب بوسيدون، وهو السيناريو الأسوأ المتمثل في هيمنة تركيا على شرق المتوسط، وفق مزاعمه.
فيما قال الباحث الإسرائيلي في مركز أبحاث السياسات والاستراتيجيات البحرية بجامعة حيفا، بيني شبانير، إن تركيا ترى في مياه المتوسط أداة لتعزيز نفوذها الإقليمي والاقتصادي والعسكري.
وأضاف أن أنقرة مستعدة لاستخدام التهديد بالقوة لمنع أي مشاريع إقليمية تتجاوزها، لاسيما إحباط اتفاقية إسرائيل وقبرص واليونان لمدّ أعمق وأطول خط أنابيب غاز في العالم “إيست ميد”، لربط إسرائيل بأوروبا، لأنها تتجاهل حقوق قبرص التركية الخاضعة لوصايتها في مواردها الطبيعية.
كما رأى الصحفي الإسرائيلي بمجلة “غلوبس”، دين شموئيل ألماس، أن هذه التحركات من قبل تركيا تدفع إسرائيل للاستعانة بالضغط الأمريكي لممارسة نفوذها على أنقرة، حتى لا تتعثر مشاريعها بعد إطلاقها، رغم أن تركيا ترى في أي تقارب بين إسرائيل وقبرص واليونان تهديداً لها، وفق قوله.