قال المحلل العسكري عادل عبد الكافي، إن انفجار مخزن الذخيرة في مصراتة ليس الأول من نوعه، بل تكرر مرات عدة بخاصة في مخزن براك الشاطئ، مما يشكل خطرًا كبيرًا على الناس في المدن والقرى.
وأضاف عبد الكافي في تصريحات نقلها موقع اندبندنت عربية، إن المجموعات المسلحة من تمتلك مخازن للأسلحة الثقيلة والمتوسطة، مشيرا إلى صعوبة تُسلم هذه الفصائل المسلحة مخازن ذخيرتها، لا سيما أن البلد في حال اضطراب وفوضى.
ورأى أنه من الصعب أن تكون هناك عملية إخلاء لمخازن الذخيرة على المدى القريب، لأن هناك تشكيلات رافضة هذه العملية، حتى اللحظة، على رغم تبعيتها لجهات رسمية في طرابلس.
وأوضح عبد الكافي أن عملية جمع الذخيرة، التي تطرّق إليها عبد السلام زوبي وكيل وزارة الدفاع بحكومة الدبيبة، تحدث في دولة مستقرة وحكومة موحدة، لا في دولة منقسمة سياسيًا وأمنيًا.
وأكد أن موضوع مخازن الذخيرة والأسلحة لا يمكن حسمه، لأن تدفقها ما زال يغزو الأراضي الليبية، إضافة إلى أن عملية جلب الأسلحة من قبل الفيلق الأفريقي – الروسي ما زالت مستمرة.
وأفاد بأن كل هذه العمليات جعلت من ليبيا قاعدة لنقل الأسلحة والذخيرة إلى دول غرب إفريقيا والساحل والصحراء الأفريقية والسودان.
وأعادت حادثة تفجير مخزن للذخيرة في منطقة السكيرات بمصراتة التي تسبّبت في جرح 16 ليبياً، الذاكرة إلى حوادث مشابهة كان أخطرها انفجار مستودع للذخيرة في منطقة براك الشاطئ جنوب البلاد عام 2013، مما تسبّب في مقتل 40 شخصاً.
وعبر أهالي مصراتة خلال وقفة احتجاجية عن رفضهم تخزين الذخائر داخل المناطق السكنية، مطالبين بعدم تكرار مثل هذه الحوادث التي تهدد حياة المدنيين الأبرياء، ودعوا إلى دحر هذه المجموعات المسلحة خارج المناطق السكنية وتطبيق القانون في حقها.


