قال رئيس حزب التغيير جمعة القماطي، إن أخطر مشروع حاليا في ليبيا يتمثل في أبناء الغنيمة الذين يريدون نهب موارد البلاد، وهم من نجحوا خلال السنوات العشر الأخيرة في سلب ثرواتها.

ورأى القماطي في مقابلة عبر قناة “ليبيا الأحرار”، أن البعثة الأممية ستحتاج لأكثر من شهرين لإنجاز المرحلة الأولى من خارطة الطريق الخاصة بتشكيل حكومة موحدة وتغيير مجلس مفوضية الانتخابات.

ويعتقد أن المسار إلى الانتخابات سيأخذ أكثر من عام ونصف العام، قائلا: لكن لا بأس طالما أن الطريق واضح ولم تظهر معرقلات للخارطة.

وأضاف أن خارطة الطريق الجديدة تتميز بأنها ذات رؤية شمولية للحل لا مجرد جانب واحد فقط، كما كان يفعل مجلس النواب بتركيزه فقط على تغيير الحكومة.

وتابع قائلا: البعثة الأممية تريد أن يأتي تمويل مفوضية الانتخابات بشكل مباشر من المصرف المركزي وليس من قبل الحكومة، وتبحث تعديل قوانين لجنة 6+6 قبل التوافق على حكومة جديدة.

وواصل: البعثة تستخدم أدوات الغموض المفيد في خارطة الطريق حتى لنفسها قدرة على المناورة للوصول إلى أكبر قدر من التوافق، وهو ما تفعله في مسألة تشكيل الحكومة حتى لا ينفجر الوضع ويهدد إجراء الانتخابات.

وأشار إلى وجود 3 آليات لتشكيل حكومة؛ أصعبها حاليا توافق مجلسي النواب والدولة في ظل وجود محمد تكالة على رأس الأخير، لكن هناك آلية أخرى يعتقد أن تلجأ لها تشبه التي جاء من خلالها محافظ المصرف المركزي، أو آلية ثالثة عبر اختيار لجنة مثل لجنة جنيف وهي آلية خطيرة جدا ولا يعتقد اللجوء لها، وفق قوله.

وأكد القماطي أن المال الفاسد يلعب دورا كبيرا جدا في وصول بعض الأشخاص لمناصب حساسة ومنها رئاسة السلطة التنفيذية، وهو ما تم توثيقه في جنيف بتقرير أممي.

وواصل قائلا إن المبعوثة الأممية هانا تيتيه أمام تحد حقيقي وواقعي؛ لأنه يجب أن تدرك أن ليبيا بحاجة إلى تسوية سياسية بين الأطراف المتصارعة قبل الدخول إلى الانتخابات.

وأتم بقوله: حفتر وأبناؤه لديهم مشروع لعسكرة الدولة وهو مرفوض من القوى الوطنية، وخارطة الطريق الأممية يمكن أن يتماهوا معها فقط لو تعرضوا لضغوطات دولية حقيقية.

Shares: