أفادت صحيفة لاريبوبليكا الإيطالية بأنه بعد ثلاثة أعوام من اللقاء الذي جمع صدام حفتر، مع إبراهيم الدبيبة، عُقد لقاء جديد في العاصمة روما بين الاثنين، وسط أجواء سرية أمس.

وأكدت الصحيفة في تقرير لها، أن صدام حفتر وإبراهيم الدبيبة، التقيا أيضاً في روما مستشار الرئيس الأمريكي لإفريقيا والشرق الأوسط، مسعد بولس.

الوساطة الأمريكية – القطرية
وبحسب التقرير، فإن هدف هذا اللقاء كان الوصول سريعًا إلى خفض التصعيد في طرابلس، حيث تشهد العاصمة توترات متصاعدة منذ أسابيع.

لكن القيادة لم تكن إيطالية، إذ يتبادل كلّ من قطر والولايات المتحدة جانب الوساطة، نظراً لمخاوفهما من نشوب جبهة نزاع جديدة في البلاد بعد التحشيدات العسكرية التي تشهدها طرابلس منذ أيام.

وحول الوضع في طرابلس، أوضح التقرير أن ميليشيا الردع وجهاز الشرطة القضائية، لا تزال تدير وتنظم السيطرة على أجزاء واسعة من طرابلس ومرافقها الحيوية، وحتى على امتداد مدينة زاوية.

وقد توسّع نفوذ الردع والشرطة القضائية بدعم جزئي من عناصر جهاز دعم الاستقرار، الذي جرى حله بعد اغتيال قائده عبد الغني الككلّي المعروف بغنيوة.

ورأت الصحيفة الإيطالية، أن حكومة الدبيبة تعتزم التصعيد، بعد تكرار الاشتباكات مع الميليشيات المسلحة في طرابلس، ما دفع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى التحذير من “عواقب مدمرة” وطلبت وقف أي استعدادات قاضية بإشعال العنف.

الطريق نحو الانتخابات
في 21 أغسطس الماضي، قدّمت المبعوثة الأممية هانا تيتيه، خارطة طريق واضحة تتضمن تنظيم انتخابات وتوحيد مؤسسات الدولة، غير أن تطبيقها لا يزال أبعد من التحقيق.

Shares: