حذر الباحث القانوني عبد الله الديباني، من أن وتيرة التصعيد العسكري والتوترات الأمنية في العاصمة طرابلس قد تصل إلى حد المواجهات المباشرة.

وفي تصريحات تلفزيونية، رفض الديباني إطلاق مسمى “حرب” على التوتر الحالي بين قوات تابعة لحكومة الدبيبة وميليشيا الردع، موضحاً أن كلمة “حرب” تُستخدم في سياق صراع بين قوى نظامية، وهو ما لا ينطبق على الوضع الراهن.

وأبدى الديباني تخوفه من أن تنتقل هذه المواجهات إلى مدن أخرى خارج طرابلس، مشيراً إلى أن مدناً مثل ورشفانة والزاوية وتاجوراء بدأت بالفعل في إعلان موقفها ضد حكومة الدبيبة.

وأوضح أن الهدف من هذا التصعيد هو السيطرة الكاملة على طرابلس، بهدف إضعاف موقف الدبيبة في أي حوار سياسي قادم، مؤكداً أنه يعلم جيدًا أنه نتاج حوار ولا يمكن أن يكون طرفًا فيه.

وأشار الديباني إلى أن جهاز الردع اكتسب “شرعية” على مر السنوات لمشاركته في مكافحة الإرهاب.

وكانت البعثة قد دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بشكل عاجل جميع الأطراف إلى وقف أشكال التصعيد كافة، في العاصمة طرابلس، والامتناع على الفور عن أية أعمال من شأنها تعريض المدنيين للخطر.

وجددت البعثة، في بيان عبر صفحتها على فيسبوك، الإعراب عن انزعاجها البالغ إزاء التقارير التي تفيد بتصاعد التوترات واستمرار التعبئة العسكرية التي قد تؤدي إلى اندلاع مواجهات مسلحة.

Shares: