أبرزت وسائل إعلام عربية احتفالات الليبيين في الشوارع بالذكرى 56 لثورة الفاتح من سبتمبر، مبينة أن رفعهم صور العقيد الراحل معمر القذافي إشارة واضحة إلى رفضهم الاضطرابات الأمنية الأخيرة والفوضى العارمة السياسية والأمنية التي تجتاح البلاد منذ أحداث فبراير 2011.

وأفادت قناة “العربية الحدث” السعودية، في تقرير لها، بأن الليبيين الذين خرجوا للاحتفال بذكرى ثورة الفاتح يقارنون بين وضع الاقتصاد في البلاد قبل 2011، وما صار له الوضع حاليا.

وأوضحت أن مدن بني وليد وغات وأوباري وصبراتة وزليتن وسرت وورشفانة وترهونة، مؤكدة أن رفع صور العقيد القذافي والدكتور سيف الإسلام والرايات الخضراء إشارة واضحة لرفضهم الأوضاع القائمة اقتصاديا وأمنيا وسياسيا والأوضاع المعيشية الصعبة.

وتابع التقرير: مؤيدو القذافي يخلطون الأوراق السياسية في طرابلس وسط التوترات الأمنية والتحشيدات العسكرية التي يقوم بها الدبيبة للإطاحة بخصومه من الميليشيات.

وأبرزت القناة عددا من الاحتفالات في الشوارع الليبية، مضيفة أن خروج الجماهير للشوارع يضع على الطاولة أوراقا جديدة قد تغير المشهد بالكامل في البلاد.

أما صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، فقالت في تقرير لها، إن الجماهير خرجت للشوارع بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية والأمنية في البلاد.

وبينت أن هذه الاحتفالات أظهرت أن ثورة الفاتح كانت ولا تزال مكتسحة للساحة الشعبية في البلاد، وتظهر بالنسبة للكثيرين “الفشل الذريع لفبراير”، بعدما هبطت بالمستوى المعيشي للمواطن إلى الحضيض.

وأضافت الصحيفة أن بني وليد كانت تحمل الاحتفالات الأكبر، حيث رفعت الرايات الخضراء وصور القذافي وسيف الإسلام وكان بها استعدادات واسعة من قبل الأهالي والجهات الاجتماعية لإحياء الذكرى وتجهيز للساحات التي امتلأت بالمحتفلين من مختلف الأعمار.

فيما وصلت الاحتفالات إلى طرابلس خاصة في مناطق الهضبة وخلة الفرجان وسوق الخميس، بالإضافة إلى مدن أخرى مثل الخمس وزليتن وصبراتة وسرت وغات وأوباري، والتي استمرت حتى الساعات الأولى من ساعات الاثنين.

Shares: