فسر المحلل السياسي إبراهيم بلقاسم، التحشيدات العسكرية الأخيرة لحكومة الدبيبة بأنها محاولة لإرسال رسائل متعددة، هدفها الأساسي هو تأكيد وجودها وإطالة شرعيتها لضمان بقائها في السلطة القادمة.
وفي تصريحات لقناة “سكاي نيوز عربية”، أوضح بلقاسم أن هذه التحركات هي أيضًا وسيلة للضغط على البعثة الأممية ومبعوثتها حنا تيتيه.
وأضاف أن ما يحدث هو صراع بين مراكز قوى متعددة على النفوذ. وتساءل عن سبب استهداف حكومة الدبيبة لـ ميليشيا الردع تحديدًا، بالرغم من دورها الكبير في محاربة الإرهاب.
وأكد بلقاسم أن الدبيبة يسعى لخلق نموذج مشابه لما فعله خليفة حفتر في شرق البلاد، خاصة بعد تعيين الأخير لأبنائه في مناصب قيادية.
وذكر أن حفتر استطاع تثبيت وجوده في الحكم مستغلاً علاقاته القوية مع روسيا والتنافس بين تركيا ومصر على ليبيا. ويرى بلقاسم أن الدبيبة يطمح في بناء قوة مماثلة له في غرب البلاد.
إلى ذلك أفاد المكتب الإعلامي لحكومة الدبيبة، أن ميليشيا الردع وافقت رسميًا على شروط الحكومة، وذلك قبل 48 ساعة من انتهاء المهلة المحددة.
وجاءت الموافقة بوساطة من المجلس الرئاسي، حيث من المقرر أن تبدأ إجراءات التنفيذ خلال 24 ساعة لضمان استقرار العاصمة طرابلس.
فيما أوضحت قوة إعادة صياغة القانون التابعة لوزارة الدفاع بحكومة الدبيبة، أن الردع كان قد وقّع اتفاقًا مشابهًا في أغسطس الماضي لكنه لم يلتزم ببنوده، ما يثير الشكوك حول مصداقية هذا الاتفاق الجديد.
وشدد البيان على أن أي مماطلة أو تعنّت في المستقبل سيُقابل بالحسم العسكري لضمان إنفاذ القانون وحماية هيبة الدولة في طرابلس.


