أفادت صحيفة “الشرق الأوسط” بأن آمر ميليشيا الردع عبد الرؤوف كارة وافق على 7 شروط عرضها عبد الحميد الدبيبة، لمنع الهجوم العسكري الذي كان يجهزه الأخير ضد الردع.

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها، أنه بموافقة كارة تجنبت طرابلس الحرب بصورة مؤقتة، فيما نقلت عن مصادر من مقربة من دوائر الطرفين أن المواجهة لا تزال قائمة بينهما، بسبب صعوبة تطبيق كامل الشروط التي وضعها الدبيبة.

ووفق المصادر، فإن الشروط تضمنت إنهاء حالة التعطيل والممانعة لمؤسسات الدولة، ورفع اليد عنها لتمكين مجلس الوزراء من حل إدارة الأمن القضائي، وتسليم جميع الملفات والممتلكات، وكذلك حل جهاز مكافحة الهجرة.

وتمثل الشرط الثاني تسليم سجن معيتيقة ومرافقه بالكامل، وفصله عن مقر الردع بحاجز خرساني تحت إشراف وزارة العدل، والثالث يشمل تسليم إدارة وتشغيل مطار معيتيقة الدولي إلى مصلحة الطيران، وإنهاء أي وجود للجهاز داخله، بما في ذلك قاعة كبار الزوار.

كما تضمنت تحديد المقر النهائي للجهاز، وفصله عن المطار والقاعدة بفاصل خرساني، وسحب جميع التمركزات الخارجية، وتولي الشرطة العسكرية حماية بوابات قاعدة معيتيقة تحت إشراف وزارة الدفاع، وتفعيل تمركز كتيبة أمن المطار.
الاتفاق شمل كذلك تسليم جميع المطلوبين للعدالة، وخاصة الفارين من دعم الاستقرار، وعدم توفير أي حماية لهم، ونقل مقر النيابة العسكرية خارج القاعدة، وتسليم كافة محتوياته لمكتب المدعي العسكري، وضبط الصلاحيات الأمنية للردع.

وبحسب التقرير، طالب الدبيبة، جهاز الردع بتنفيذ هذه الشروط وفق الأطر القانونية التي ستحدد ضمن الترتيبات، على أن «يتم توقيع محضر اتفاق رسمي مع اللجنة المكلفة من طرف الحكومة لمتابعة تنفيذه، والتقيد الصارم بالقوانين النافذة.

ولم يمنع هذا الاتفاق تدفق التحشيدات العسكرية من مصراتة إلى محيط طرابلس، والتمركز في مدينة تاجوراء، لمساندة قوات الدبيبة ضد الردع حال اندلاع المواجهة مع كارة الذي يستند إلى ظهير شعبي في سوق الجمعة.

Shares: