قال الكاتب المُتخصص في الشؤون الإسرائـيلية نظير مجلّي، إن العلاقات بين حكومة الدبيبة والسلطات الإسرائيلية مستمرة للحصول على الدعم السياسي الأمريكي.
وأضاف مجلي في تصريحات صحفية، إن السلطات الإسرائـيلية تسعى لتوقيع اتفاقية تطبيع مع ليبيا، من خلال الإيحاء للدبيبة بأن الطريق إلى واشنطن يمر عبر تل أبيب.
وأوضح أن الولايات المتحدة مهمة جدا لليبيا، وإسرائيل توحي إلى الدبيبة بأن الطريق إلى واشنطن يمر عبر تل أبيب، مبينا أن هذا الطرح يغري المسؤولين الليبيين لحسم صراعاتهم الداخلية.
وأفاد بأن الحديث الآن يدور عن توسيع الاتفاقيات الإبراهيمية بعد التقدم الذي يحدث في العلاقات الإسرائيلية السورية، مؤكدا أن ليبيا والسودان مرشحان لاتفاقيات مشابهة، ومرتبطة بأمن البحر المتوسط.
وبين مجلي أن الضغط في اتجاه الاتفاقيات الإبراهيمية ليس صدفة، خصوصا أن إسرائيل تعاني حاليا من عزلة في كل العالم، قائلا: الإسرائيليون بسبب هذه العزلة يبحثون عن خط مواز في اتجاه معاكس لفتح الطرق بالأساس مع الدول العربية.
وذكر أن تركيا لها نفوذ لا يعجب إسرائيل في ليبيا، وهناك محاولات إيرانية للحراك، وهناك كنوز الطبيعية الموجودة في ليبيا.
وفي السياق، كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية أن مساعي التطبيع بين ليبيا وإسرائيل لا تزال قائمة، رغم النفي من جانب عبد الحميد الدبيبة.
وأفادت الصحيفة الإسرائيلية أن “المحادثات السرية بين البلدين والمصالح الاستراتيجية تحافظ على استمرارية القضية، رغم المعارضة الشعبية القوية” في ليبيا.
وأشارت إلى أن ليبيا لم تربط أي علاقات دبلوماسية مع إسرائيل قبل عام 2011، نظراً لأن العقيد معمر القذافي كان مؤيداً بشدة للقضية الفلسطينية، وعُرف بدعمه للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وكشفت الصحيفة أن العلاقات الليبية الإسرائيلية عادت إلى دائرة الضوء مرة أخرى الشهر الماضي، عندما تحدث مدير الموساد دافيد بارنيا مع واشنطن حول إمكانية تشجيع دول ثالثة على استقبال فلسطينيين من غزة، وتم الاستشهاد بليبيا كمثال إلى جانب إندونيسيا وإثيوبيا.
الصحيفة أوضحت أن “إبراهيم الدبيبة كان يقود محادثات مع مسؤولين إسرائيليين حول توطين الفلسطينيين في ليبيا”.


