أشاد الباحث في الشأن الليبي عبدالستار حتيتة بخارطة الطريق التي أعلنتها المبعوثة الأممية هانا تيتيه أمام مجلس الأمن، الخميس، لحل الأزمة في ليبيا.
وقال حتيته في تصريحات تليفزيونية، إن الخارطة المقترحة تعرضت لثلاثة بنود تسير جنبًا إلى جنب، وتهدف إلى الانتهاء من المراحل الانتقالية، وإنهاء حالة الشيزوفرينيا التي تضرب الدولة الليبية.
وأضاف أن ليبيا مهمة لمصر، ومصر مهمة لليبيا، وليس من المستغرب أن تصدر الخارجية المصرية بيانات ترحب بمبادرة خارطة طريق تسوية الأزمة الليبية، وتأمل في تشكيل حكومة مؤقتة وإجراء انتخابات نيابية ورئاسية.
ورحبت مصر بخارطة الطريق الأممية لتسوية الأزمة الليبية، وأكدت في بيان لخارجيتها، دعمها الكامل للجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في ليبيا الشقيقة.
وأكد البيان أن مصر تؤيد خارطة طريق تسوية الأزمة الليبية، وخاصة ما يتعلق بتشكيل حكومة موحدة توافقية تولي الاهتمام بالتحديات الوطنية في ليبيا خلال فترة زمنية محددة تتراوح بين 18 إلى 24 شهراً.
كما أكدت دعمها الكامل للعملية السياسية ومساندتها لتحقيق تطلعات الشعب الليبي الشقيق في الاستقرار والتنمية، من خلال مسار تحكمه سياسة وتشريعية بناءة، مع التوجه إلى إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية بالتزامن.
واقترحت المبعوثة الأممية خريطة طريق مبنية على 3 ركائز أساسية، تشمل إعداد إطار انتخابي سليم من الناحية الفنية، وتوحيد المؤسسات من خلال حكومة جديدة موحدة، وحوار يتيح المشاركة الواسعة لليبيين.
وستنفذ الخريطة عبر عملية تدريجية متسلسلة، وفق إطار زمني يتراوح ما بين 12 إلى 18 شهرا، تتضمن إعادة تشكيل مجلس إدارة مفوضية الانتخابات، ومعالجة القضايا التي ساهمت في عدم إجراء الانتخابات في 2021.