قالت أمينة المحجوب عضو مجلس الدولة الاستشاري، إن إحاطة المبعوثة الأممية لم تحمل حلولاً تنهي النزاع والانقسام أو تطوي صفحة المراحل الانتقالية، بل على العكس، عززت فكرة انتقال السلطة إلى حكومة جديدة والمضي نحو انتخابات تُجرى من دون دستور دائم.
واتهمت المحجوب في تصريحات نقلتها الشرق بلومبيرج، البعثة الأممية بأنها لا تريد الاعتماد على الدستور لأن مفهوم بقائها يعتمد على المراحل الانتقالية، ولذلك فهي مستفيدة من حالة الانقسام المستمرة في ليبيا.
وأضافت أنه كان على المبعوثة الأممية أن تعتمد على المسودة التي أقرتها الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور حتى لا يحتكم أي مجلس تشريعي آخر للتمديد لنفسه من خلال إقرار قوانين جديدة.
وتابعت المحجوب قائلة: بدلاً من رأب الصدع، تزيد البعثة الأممية من حالة الانشقاق والانقسام بدليل استمرار اعتمادها على القاعدة الدستورية المعيبة التي أقرها مجلس النواب.
وفي إحاطتها أمام مجلس الأمن الدولي، الخميس، اقترحت المبعوثة الأممية خريطة طريق مبنية على ثلاث ركائز أساسية، تشمل إعداد إطار انتخابي سليم من الناحية الفنية، وتوحيد المؤسسات من خلال حكومة جديدة موحدة، وحوار يتيح المشاركة الواسعة لليبيين.
وأضافت أن الخريطة ستنفذ عبر عملية تدريجية متسلسلة، وفق إطار زمني يتراوح ما بين 12 إلى 18 شهرا، مشددة على ضرورة إعادة تشكيل مجلس إدارة مفوضية الانتخابات لسد الفراغات في مجلس المفوضية، ومعالجة القضايا التي ساهمت في عدم إجراء الانتخابات في 2021.