يوجه الباحث في الشأن السياسي عبد السلام القريتلي، اتهامات مباشرة إلى مجلس النواب باعتباره أحد الأسباب الرئيسية في تأزيم الأوضاع.
ويشير القريتلي، خلال تصريحات تلفزيونية لفضائية “بوابة الوسط”، إلى أن موافقة المجلس على قرارات مثيرة للجدل، مثل تعيين خليفة حفتر لأبنائه في مناصب قيادية رفيعة، يؤكد دوره في تعميق الانقسام بدلًا من حله.
وبالتزامن مع هذه التطورات، تستعد البعثة الأممية في ليبيا لطرح خارطة طريق جديدة خلال الأيام المقبلة. وفي هذا الصدد، يرى القريتلي أن أي تغييرات في الحكومة ستكون مفروضة من البعثة، مما يؤكد أن ليبيا ما تزال تحت وصاية دولية فعلية.
ويستدل على ذلك بتعيين البعثة لمحافظ المصرف المركزي في وقت سابق، مما يعزز فكرة أن البعثة هي من تفرض القرارات وتوكل مهمة تنفيذها لمجلسي النواب والدولة الاستشاري.
ويذهب القريتلي إلى أبعد من ذلك، واصفًا البعثة الأممية بأنها “سيف مسلط على رقاب الليبيين”. ويشير إلى أن استمرار الوضع الحالي في ليبيا يخدم مصالح البعثة، مما يثير تساؤلات حول مدى جدية جهودها في إيجاد حل شامل للأزمة.
وأوضح أن هذا الوصف يعكس وجهة نظر ترى أن التدخلات الدولية، رغم أهدافها المعلنة، قد تساهم في إطالة أمد الصراع بدلاً من إنهائه.
ويعقد مجلس الأمن الدولي جلسة رسمية يوم الخميس المقبل، تتضمن إحاطة تقدمها المبعوثة الأممية إلى ليبيا، هانا تيتيه.
وستستعرض تيتيه في إحاطتها خارطة الطريق الجديدة التي أعدتها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بناء على مقترحات اللجنة الاستشارية، وعديد الأطراف الليبية.
ووفقًا لبيانات البعثة، فإنها تسعى لكسر الجمود السياسي وإنهاء حالة الانقسام داخل ليبيا ودفع العملية السياسية نحو انتخابات وطنية شاملة.