كشف موقع “أفريكا إنتليجنس” الاستخباراتي الفرنسي أن عبدالحميد الدبيبة تعاقد مع شركة “ميركوري” الأمريكية للشؤون العامة بقيمة بلغت 70 ألف دولار شهريًا للضغط على إدارة ترامب من أجل بقائه في السلطة، أو ترتيب لقاءات له مع الإدارة الأمريكية.
وأفاد الموقع في تقرير له، بأن الدبيبة يبذل جهودًا حثيثة لكسب تأييد ترامب، حيث دفع مجلس التنمية الاقتصادية والاجتماعية الذي يترأسه إلى الاستعانة بخدمات شركة الضغط الأمريكية بتعاقد تم توقيعه في 18 يوليو الماضي.
وبحسب تقرير الموقع الفرنسي، وقع العقد مدير المجلس محمود الفطيس، نيابة عن الدبيبة، وعن “ميركوري” مستشارها جون فرانسيس لونيرغان.
وأضاف أن مهمة الشركة تُعد جزءًا من حملة الدبيبة الاستباقية لتعزيز مكانته كرئيس للحكومة، خاصة بعد تشكيك المبعوثة الأممية هانا تيتيه في شرعيته، وتأييدها تشكيل حكومة موحدة جديدة كأولوية قبل التحضير لتنظيم انتخابات رئاسية.
وينص “اتفاق التلميع” مع الشركة الأمريكية على ضرورة تعزيز صورة المجلس والسياسات التي يتنهجها الدبيبة، والتركيز على القضايا التي يتقبلها البيت الأبيض بشكل خاص مثل الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب.
وتابع التقرير بأنه سيتعين بتلك الطريقة على “ميركوري” الترويج لمكافحة التهديد الروسي في المغرب العربي، وهو ما يجعل الدبيبة يتميز عن منافسه خليفة حفتر، حليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وستركز الشركة الأمريكية أيضًا على ما يوصف بجهود الدبيبة في الحد من أزمات الهجرة، والترويج لفكرة أن طرابلس بوابة الشركات الأمريكية لاستثماراتها في إفريقيا، بحسب أفريقا إنتليجنس.
وأكد أن الدبيبة يسعى من خلال الاتفاق إلى بناء شبكة من العلاقات داخل الحزب الجمهوري الأمريكي، والاستفادة من علاقات الشركة القوية بها، خاصة وأن مستشارها لونيرغان عمل مستشارًا للجنة الوطنية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأمريكي، وعمل مع حاكم ولاية نيويور السابق جورج باتاكي حتى عام 2006.
وبين التقرير أنه في 2021 كانت حكومة الدبيبة قد وقعت عقدا أوليًا مع شركة الضغط الأمريكية لتمثيل مصالحها لدى البيت الأبيض، كما سبق ونفذت نفس الشركة أعمالاً عام 2019 لدعم فائز السراج رئيس حكومة الوفاق السابقة.
وسبق ووقعت المجموعة الإعلامية “أيه إم إس آرت ميديا” المقربة من الدبيبة في 31 يوليو عقدا آخر مع شركة الضغط الأمريكية “تشيك ميت جوفرنمينت ريلاشينز”، برئاسة المحامي تشيس ماكدويل، المقرب من عائلة ترامب.
