أثار منع الأمن الداخلي في المناطق الخاضعة لسيطرة خليفة حفتر إجراء انتخابات في بعض البلديات استنكاراً واسعاً، حيث اعتبر الناشط الحقوقي علي العسبلي هذا المنع انتهاكاً لحق المواطنين في الاقتراع.

في تصريحات لقناة “ليبيا الأحرار”، أكد العسبلي أن سبب منع الانتخابات يعود إلى خوف عائلة حفتر من ظهور “وجوه سياسية جديدة”.

وأوضح أن حفتر استبدل المجالس البلدية المنتخبة بمجالس عسكرية يتم اختيارها على أساس الولاءات الشخصية، مما ألغى أي فرصة لإجراء انتخابات ديمقراطية.

وانتقد الناشط الحقوقي التدهور الكبير في مستوى الحريات في ليبيا خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى انعدام الشفافية في الانتخابات التي جرت في المنطقة الغربية.

واعتبر أن الانتهاكات التي كشف عنها تقرير حديث في سجون حفتر ليست بجديدة، بل هي ممارسات ممنهجة تُطبق على المواطنين والمهاجرين غير الشرعيين على حد سواء.

وأفاد العسبلي بأن أي رأي مخالف للسياسات المتبعة في “برقة” لا يتم تقبله، مما يؤدي إلى سجن أو حتى قتل المخالفين.

وذكر أن “الناس في برقة ليس لديهم الحق في الحياة، ولا في المشاركة السياسية”.

وفي ختام تصريحاته، طالب العبسيلي “سلطات الأمر الواقع في الشرق” بإصدار بيان يوضح أسباب منع الانتخابات البلدية.

إلى ذلك هنّأت بعثة الأمم المتحدة سكان الـ26 بلدية على نجاح الانتخابات بها، وأشادت بنِسب المشاركة والتنظيم السلمي للعملية، كما أثنت على مهنية مفوضية الانتخابات والأجهزة الأمنية.

وأكدت البعثة، فى بيان لها، مساء أول أمس السبت، أهمية استئناف التصويت بسبع بلديات بمدينة الزاوية، في 23 من الشهر الحالي، بعد حرق المواد الانتخابية، كما شددت على ضرورة استئناف الاقتراع في 16 بلدية أخرى جرى تعليق العملية فيها؛ لضمان مشاركة شاملة وسلمية في كل أنحاء البلاد.

Shares: