كشفت النتائج الأولية لاستطلاع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن تأييد 42% من المشاركين لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة كأولوية لحل الأزمة السياسية.
فيما فضل 23% منهم خياراً أكثر جذرية يتضمن حل المؤسسات القائمة وتشكيل جمعية تأسيسية جديدة.
واختتمت البعثة الأممية يوم الخميس الماضي استطلاعها الإلكتروني الذي استمر شهرين، بمشاركة أكثر من 22,500 شخص، بالإضافة إلى 3,881 شخصاً آخرين شاركوا عبر الاستطلاعات الهاتفية والمشاورات الحضورية، ليبلغ إجمالي المشاركين أكثر من 26 ألف مواطن ليبي.
اختتمت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا يوم الخميس الماضي استطلاعها الإلكتروني الذي استمر شهرين كاملين، والذي شهد مشاركة واسعة من المواطنين الليبيين بلغت أكثر من 22,500 شخص.
البعثة أكدت في بيان لها منذ قليل، أن الاستطلاع صُمم لاستطلاع آراء الليبيين حول الخيارات الأربعة التي طرحتها اللجنة الاستشارية المكونة من خبراء قانونيين وسياسيين ودستوريين ليبيين، بهدف تشكيل حكومة تحظى بشرعية ديمقراطية حقيقية.
ولن تقتصر البعثة على نتائج الاستطلاع الإلكتروني فحسب، بل ستدمج أيضاً آراء 3,881 شخص إضافي تم جمعها من خلال استطلاعات هاتفية ومشاورات حضورية وعبر الإنترنت، ليصل إجمالي المشاركين إلى أكثر من 26 ألف مواطن ليبي.
كشفت النتائج الأولية عن تفضيل واضح لدى الليبيين لحل سياسي شامل، حيث حصل المقترح الأول على أعلى نسبة تأييد بلغت 42 بالمئة، والذي ينص على إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة في أقرب وقت ممكن كوسيلة لكسر الجمود السياسي المستمر منذ عقد كامل.
في المرتبة الثانية، جاء المقترح الرابع بنسبة 23 بالمئة من الأصوات، والذي يقترح حلاً أكثر جذرية يتضمن حل جميع المؤسسات القائمة وعقد منتدى حوار وطني لتعيين هيئة تنفيذية جديدة، بالإضافة إلى اختيار جمعية تأسيسية مكونة من 60 عضواً تتولى إقرار دستور مؤقت وقوانين انتخابية للانتخابات الوطنية المقبلة.
وعلقت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، هانا تيتيه، على أهمية هذا الاستطلاع قائلة: “كان من الضروري الاستماع إلى أكبر عدد ممكن من الآراء، ومن مختلف شرائح المجتمع”.
وأكدت أن خارطة الطريق التي تيسرها البعثة تسعى في الأساس إلى عملية سياسية يقودها الليبيون ويملكونها بأنفسهم.
وأشارت تيتيه إلى أن الهدف من خارطة الطريق الجديدة هو الاستجابة لتطلعات الشعب الليبي المعبر عنها، وتسهيل انتقال سياسي سلمي يأخذ في الحسبان الواقع السياسي والأمني المعقد للبلاد.
من المقرر أن تستخدم البعثة الأممية جميع البيانات المجمعة من الاستطلاعات والمشاورات لوضع خارطة الطريق السياسية الجديدة، والتي ستُعلن رسمياً خلال إحاطة مجلس الأمن الدولي يوم الخميس المقبل الموافق 21 أغسطس.