أفاد موقع “دويتشه فيله” الألماني بأن تعيين صدام حفتر نائبًا لأبيه، بمثابة مشروع توريث يُعمق وضع ليبيا المعقد.

وأوضح الموقع في تقرير له، أن الدافع الرئيسي وراء القرار هو الحالة الصحية التي يمر بها خليفة حفتر، وتقدمه في السن، وتعرضه للعديد من الأمراض خلال الفترة الماضية.

وأضاف أنه عندما يلقي حفتر الكلمات، دائمًا ما تكون مسجلة، ويُعيد ويكرر الكلمات نفسها، حتى إن بعض من التقوا به وجهًا لوجه قالوا إنه يكرر السؤال أكثر من مرة، وأحيانًا يدخل في مرحلة التشتت الذهني.

وأكد أن القرار سيؤخر توحيد المؤسسة العسكرية والأمنية، وتوحيد البلاد بصفة عامة على حكومة واحدة، وقد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار وتكريس للانقسام بين الشرق والغرب الليبيين.

وذكر أن ما يسمى بالجيش في المنطقة الشرقية، أصبح مؤسسة أسرية، وليست مؤسسة مبنية على الانضباط والكفاءة والمهنية، مبينا أن صدام ليس خريج كلية عسكرية، بل دخل المجال العسكري من حوالي 7 سنوات فقط، وفجأة أصبح برتبة فريق.

واسترسل التقرير بأن حفتر قام قبل ذلك بعملية تمكين لأبنائه وأسرته ليس في المؤسسة العسكرية فقط، وإنما أيضًا فيما يخص مؤسسة الاتصالات وشركاتها، وصناديق الإعمار إلى جانب وزارة المالية، ومنظومة النهر الصناعي.

وبيّن “دويتشه فيله” أن كل ابن من أبناء حفتر أصبح يقود إحدى المؤسسات بسلطة والده وليس بسلطة كفاءات أو غيره، حتى في قضية كرة القدم أصبحوا هم رعاة كرة القدم.

وختم التقرير بأن حفتر يصر حتى النهاية على أن يفرض نفسه طرفًا “لا غنى عنه” في ليبيا بشتى السبل، وإن لم يعترف به المجتمع الدولي.

Shares: