نفى المحلل السياسي أحمد المهدوي، صحة الأنباء والصور المتداولة التي تشير إلى مقتل النائبة المختفية سهام سرقيوة.

جاءت تصريحات المهدوي خلال مقابلة تلفزيونية على قناة “الحدث السعودية”، حيث وجه اتهامات صريحة لجهات سياسية بمحاولة استغلال القضية لأغراض شخصية.

ونفى المهدوي بشكل قاطع الأخبار التي تداولتها صحيفة “الشرق الأوسط” عن مقتل سرقيوة، مؤكداً أن هذه الأخبار نُقلت عن موقع إخباري محلي “غير موثوق”.

كما اعتبر المحلل السياسي أن نشر صحيفة بحجم “الشرق الأوسط” لمثل هذه الأخبار يمثل “سقطة مهنية”، داعياً إلى التحقق من المصادر قبل النشر.

وأشار المهدوي، أيضا إلى أن الموقع الذي نشر الخبر تابع لوليد اللافي، وزير الدولة لشؤون الاتصال السياسي في حكومة الدبيبة، واتهمه بالمتاجرة بالقضية للتغطية على “عجز الحكومة وفشلها”.

وأوضح أن حكومة الدبيبة تستغل مثل هذه الأخبار كلما أخفقت في إدارة ملف معين، في محاولة لصرف الأنظار عن فشلها.

كما زعم المهدوي أن الهدف من تداول هذه الشائعات هو إرسال رسالة للمجتمع الدولي بأن ليبيا “غير مؤهلة للاستقرار”.

ولفت المهدوي، الانتباه إلى أن هذه المواقع لم تهتم أبداً بالكتابة عن مقتل النائبة السابقة فريحة بركاوي، مما يشير إلى وجود معايير مزدوجة في التعامل مع القضايا السياسية واستخدامها لأغراض سياسية.

وأثارت صورة مسربة يرجح أنها تعود إلى النائبة المختطفة سهام سرقيوة، جدلا واسعا في ليبيا، وأعادت قضية اختفائها في بنغازي إلى الواجهة بعد ست سنوات من الغموض.

وأظهرت الصورة التي تداولتها منصات إعلامية ومواقع تواصل اجتماعي، جثة يعتقد أنها لسرقيوة بعد تعرضها للاعتداء والقتل، مما أعاد فتح ملف واحد من أبرز قضايا الاختفاء القسري التي شهدتها البلاد.

وكان آخر ظهور لسرقيوة في يوليو 2019 خلال مقابلة تلفزيونية، حيث كررت معارضتها للهجوم العسكري لحفتر على العاصمة طرابلس.

وفي 17 يوليو 2019، اقتحم مسلحون ملثمون منزل سرقيوة في بنغازي، وأطلقوا النار على زوجها وأصابوه، ثم قاموا باقتيادها إلى جهة مجهولة، بعد أن دمروا كاميرات المراقبة المحيطة بمنزلها.

ومنذ ذلك الحين، بقيت قضيتها محاطة بالصمت من قبل السلطات في شرق وغرب البلاد، رغم الدعوات المتكررة من المنظمات الحقوقية والدولية للكشف عن مصيرها.

Shares: