قال الدكتور نبيل كحلوش، الباحث في الدراسات الاستراتيجية، إن الجزائر، بمبدأ عدم الانحياز، تستطيع تقييم الأوضاع الإقليمية والدولية بمنظور مستقل.

لكنه أشار في تصريحات تلفزيونية لفضائية “بوابة الوسط”، إلى أن هذا الحياد لا يتعارض مع مبدأ الردع العسكري الذي تتبناه لحماية أمنها القومي.

وأكد الباحث أن الردع العسكري لا يعترف بالحياد السياسي، مستشهداً بإسقاط الجزائر لطائرة مسيرة اخترقت حدودها من مالي.

كما أشار إلى أن الجزائر نجحت منذ عام 2011 في تجنب التورط في أزمات دول الجوار مثل ليبيا وتشاد والنيجر، حفاظاً على استقرارها الداخلي.

وفيما يتعلق بادعاءات توريد أسلحة أوكرانية إلى ليبيا عبر الأراضي الجزائرية، نفى كحلوش هذه المزاعم، مؤكداً أن أي أسلحة مرت عبر البلاد كانت بسبل شرعية.

وأوضح أن هذا الموقف يعكس استقلالية القرار الجزائري.

وفي سياق متصل، تزايد الحديث مؤخرًا عن وصول طائرات مسيرة أوكرانية الصنع إلى ليبيا، في تطور قد يُعيد رسم خريطة المشهد الأمني المتوتر بالفعل.

مجلة “أجانب” الجزائرية كشفت في تقرير لها عن تفاصيل مثيرة حول هذا الموضوع، مشيرة إلى أن حكومة عبد الحميد الدبيبة تلقت شحنات من هذه المسيرات عبر طرق معقدة.

وفقًا للتقرير، فإن بعض هذه المسيرات دخلت ليبيا بوساطة من أذربيجان، في حين وصلت دفعات أخرى عبر الحدود الجزائرية، بمساعدة خبراء أوكرانيين.

ويُشير التقرير إلى أن هذه الطائرات، التي نُسب بعضها خطأً إلى طرازات تركية، استُخدمت بالفعل في عمليات استطلاع وهجمات دقيقة داخل العاصمة طرابلس ومحيطها، مما يعزز من قدرات حكومة الدبيبة.

Shares: