قال المحلل السياسي عز الدين عقيل، إن الوضع الأمني في ليبيا يختلف تمامًا عن دول مثل لبنان والعراق.

وأكد عقيل في تصريحات تلفزيونية لفضائية “الحدث السعودية”، أن ليبيا ما زالت تُصنف على أنها “دولة نزاع مسلح”.

وأضاف أن هناك طريقتين لنزع السلاح في ليبيا. الأولى هي ما أسماها “سلام الشجعان”، وهي تجمع أمراء الحرب على طاولة مفاوضات تمهيدًا لنزع سلاح الميليشيات وإعادة القوات المسلحة التابعة للدولة.

وأوضح أن هذه الطريقة تتطلب إرادة قوية من مجلس الأمن، مبينا أن الحالة الليبية تختلف عن السودان ولبنان، لأن حكومة عبد الحميد الدبيبة “لا تمتلك الشرعية”، كما أن ليبيا “دولة محتلة”.

وتابع عقيل موضحًا أن الاحتلال في ليبيا “هجين”، ويتوزع بين قوى متعددة مثل روسيا وتركيا وأمريكا وإيطاليا، مؤكدًا أن الميليشيات ليست سوى امتداد لهذه الدول.

كما لفت الانتباه إلى معضلة أخرى، وهي أن الدبيبة يعتبر “الرجمة” ميليشيا، رغم أن أي ميليشيا أخرى تهاجمها هي أضعف منها، مشيرا إلى وجود خط هدنة تحرسه مصر وتركيا، وتحكمه أيضا هدنة دولية.

إلى ذلك أكد عبد الحميد الدبيبة، عزمه المضي في تنفيذ خطة حصر السلاح المنفلت والقضاء على المليشيات المسلحة، وذلك بعد أشهر من إطلاق خطة أمنية شاملة تهدف لتعزيز سيطرة الدولة على المؤسسات والمرافق.

وشدد الدبيبة على أن حكومته تعمل بالتنسيق مع وزارتي الداخلية والدفاع والأجهزة الأمنية لضمان جمع السلاح تدريجيًا، مع اتخاذ تدابير تمنع عودة الفوضى، مؤكداً أن زمن الأجهزة الموازية خارج إطار الدولة قد انتهى.

وأضاف الدبيبة أن الخطة تشمل إعادة تنظيم التشكيلات المسلحة ودمج العناصر المنضبطة منها في المؤسسات الأمنية الرسمية، مع اتخاذ إجراءات حازمة ضد من يرفض الانضواء تحت سلطة الدولة.

Shares: