قال المحلل السياسي أحمد المهدوي إن حديث عبدالحميد الدبيبة عن جمع السلاح وتوحيده تحت سلطة الدولة جاء متأخرًا جدًا.
وأوضح المهدوي، في تصريحات لقناة “الحدث السعودية”، أن الدبيبة كان يجب عليه أولًا الإجابة عن التساؤلات حول الجهة التي تسيطر على السلاح في ليبيا، والتي يرى الجميع أنها في يد الميليشيات التي لا تتبع أوامره.
وأضاف المهدوي أن تصريحات الدبيبة ما هي إلا “استعراض إعلامي” يسبق المبادرة الأممية المرتقبة، مشيرًا إلى أن ليبيا شهدت انتشار نحو 29 مليون قطعة سلاح بعد أحداث 2011.
واعتبر أن مسألة جمع السلاح هي قضية دولية تتجاوز قدرة أي جهة محلية، لافتًا إلى أن الأمم المتحدة تجاهلت هذا الموضوع الهام وتجفيف منابعه.
إلى ذلك أكد عبد الحميد الدبيبة، عزمه المضي في تنفيذ خطة حصر السلاح المنفلت والقضاء على المليشيات المسلحة، وذلك بعد أشهر من إطلاق خطة أمنية شاملة تهدف لتعزيز سيطرة الدولة على المؤسسات والمرافق.
وشدد الدبيبة على أن حكومته تعمل بالتنسيق مع وزارتي الداخلية والدفاع والأجهزة الأمنية لضمان جمع السلاح تدريجيًا، مع اتخاذ تدابير تمنع عودة الفوضى، مؤكداً أن زمن الأجهزة الموازية خارج إطار الدولة قد انتهى.
وأضاف الدبيبة أن الخطة تشمل إعادة تنظيم التشكيلات المسلحة ودمج العناصر المنضبطة منها في المؤسسات الأمنية الرسمية، مع اتخاذ إجراءات حازمة ضد من يرفض الانضواء تحت سلطة الدولة.


