نقلت مجلة أجانب الجزائرية عن تقارير إعلامية لم تسمها، بأن حكومة الدبيبة حصلت على دفعات من الطائرات المسيّرة الأوكرانية الصنع، يُعتقد أنها وصلت إلى ليبيا عبر الأراضي الجزائرية.

ووفق المجلة، فإن بعض المسيّرات دخلت ليبيا عبر وسطاء في أذربيجان، بينما دفعة منها وصلت عبر الحدود الجزائرية، بمساعدة خبراء تشغيل وصيانة من جنسية أوكرانية، يشتبه أنهم دخلوا طرابلس في إطار تعاون تقني غير معلن.

وفقًا للتقارير ذاتها، استُخدمت المسيّرات في عمليات استطلاع وهجمات دقيقة داخل العاصمة طرابلس ومحيطها، في إطار تعزيز قدرات حكومة الدبيبة، وقد نُسبت بعض هذه الطائرات إلى طرازات تركية، بينما رجّحت مصادر أخرى أن جزءًا منها كان فعلا أوكرانيًا.

المجلة انتقدت حكومة الدبيبة بحدة، معتبرة أنها تغرق في الفساد، وتحتمي بجماعات متطرفة، وتحوّلت إلى غطاء سياسي لميليشيات ذات خلفيات دينية متشددة، بعضها يحمل سجلًا في دعم الإرهاب أو التستر عليه.

وأكد التقرير أن الغرب الليبي، لا يوجد به مؤسسات، بل تحالفات مؤقتة بين فصائل مسلحة متعددة الولاءات.

وأثارت التقارير المتداولة حول وصول مسيّرات أوكرانية إلى ليبيا، اهتمام عدد من المراقبين الدوليين، خصوصًا في ظل تصاعد استخدام الطائرات المسيّرة في النزاعات الداخلية والإقليمية.

ويرى خبراء في الأمن الدولي أن إدخال تقنيات عسكرية متقدمة إلى بيئة غير مستقرة مثل ليبيا، قد يُسهم في تعقيد المشهد الأمني، ويزيد من خطر التصعيد بين الأطراف المتنازعة.

ورصدت منصات تتبع الرحلات الجوية، صباح يوم 12 يوليو الماضي، طائرة خاصة من طراز Gulfstream G450، تحمل رقم التسجيل P4-BTR، وهي في طريقها من بنغازي، مرورًا بـ تونس العاصمة، قبل أن تحط في مطار هواري بومدين الدولي بالجزائر العاصمة.

بعد ساعات من وصول الطائرة، تسريبات أفادت بأن الطائرة كانت تقل صدام حفتر، في زيارة غير معلنة رسميًا قد تكون بداية لفتح قنوات وساطة دولية لأجل احتواء المشهد السياسي في ليبيا.

Shares: