أكد الدكتور عبد الحميد الفضيل أستاذ الاقتصاد، أن السوق السوداء في ليبيا هي نتاج تقاعس المصرف المركزي على مدار عقد من الزمن.
وأوضح الفضيل أن هذه السوق الموازية أصبحت “المنقذ” للمواطنين، خاصة في ظل عدم توفر العملات الأجنبية بشكل كافٍ.
وفي تصريحاته، لفضائية “ليبيا الحدث”، وصف الفضيل السوق الموازية بأنها “الملاذ الآمن” الذي يلجأ إليه الليبيون لتسيير أمورهم الحياتية، وخص بالذكر المسافرين للعلاج في الخارج، موجهاً شكره لهذه السوق رغم عدم قانونيتها.
وحدد الفضيل تعدد أبواب الإنفاق كأكبر تحدٍ يواجه الاقتصاد الليبي، مشيرًا إلى أن وجود حكومتين في الشرق والغرب أدى إلى تضخم الإنفاق، في المقابل لا توجد إيرادات من النقد الأجنبي توازي هذا الإنفاق الكبير.
وأوضح أن هذا الوضع يزيد من الإقبال على العملات الأجنبية، مما يؤثر سلبًا على سعر الصرف.
وفي السياق، تعهد محافظ المصرف المركزي، ناجي عيسى، بالتدخل بقوة لوقف المضاربة في سوق العملات، مؤكدًا أن سعر الدولار الذي تجاوز 7 دنانير سيتم إعادته إلى مستويات أقل.
وشدد عيسى على أن المصرف سيُفشل الرهانات التي تستهدف وصول الدولار إلى 8 أو 9 دنانير عبر تدخلات مباشرة وحاسمة.
وفي رده على الانتقادات، أوضح المحافظ أن “فشل الإدارة هو فشل للبلاد كلها”، مؤكدًا أن المصرف لا يروج لأي جهة، بل يعمل بمسؤولية وطنية لضبط السوق الموازية وإعادة سعر الصرف إلى مستواه الواقعي.