وصف الأكاديمي فيضي المرابط، أستاذ الدراسات المستقبلية بجامعة طرابلس، تهميش الشباب سياسيا بأنه قنبلة موقوتة، محذّراً من إعادة البلاد إلى دائرة الإرهاب، ومضاعفة احتمالية انهيار ما تبقى من الاستقرار الهش.

ورأى المرابط في تصريحات نقلتها صحيفة الشرق الأوسط، أن ترك الشباب دون فرص حقيقية في التعليم والعمل والمشاركة السياسية، يخلق بيئة خصبة لانتشار أفكار التطرّف والإرهاب، في ظل الإحباط والفراغ والشعور بالظلم والإقصاء والانسداد السياسي.

كما حذّر أستاذ الدراسات المستقبلية من تكرار دورات الصراع والانقسام، قائلا إن بقاء نفس الوجوه والمقاربات “الفاشلة” في الحكم يحصر ليبيا في حلقة مفرغة من النزاعات، إلى جانب مخاوف من دخول ليبيا مرحلة شيخوخة مؤسسية، دون كوادر جديدة مدرّبة قادرة على الابتكار والتجديد.

وتتّهم قطاعات واسعة من الشباب الليبي السلطات المنقسمة في شرق ليبيا وغربها بإقصائهم وتهميشهم، وذلك خلال جلسات حوار ترعاها بعثة الأمم المتحدة.

هذا التهميش للشباب عزاه نشطاء وسياسيون إلى تغوّل حكم العائلات ونفوذ الميليشيات المرتبط بالانقسام السياسي في البلاد.

ودرج الحديث بين الليبيين عن حكم العائلات في إشارة إلى شاغلي مناصب حساسة في شرق ليبيا وغربها، من بينها عائلة الدبيبة التي يترأسها عبد الحميد الدبيبة، وعائلة خليفة حفتر.

وعلى مدار شهر يوليو الجاري، استضافت البعثة الأممية شباباً أبدوا استياءهم من الانقسام المؤسسي، وفجوة فقد الثقة الكبيرة مع الجهات الحكومية والأجسام السياسية لعدم وجود أي تمثيل لهم، بل يعتقد الكثيرون أنها عرقلت الانتخابات لرغبة القائمين عليها في البقاء في السلطة، وفق ما نقله بيان للبعثة الأممية.

Shares: