أفادت مجلة “فوكال ميديا” الأمريكية، بأن العقيد الراحل معمر القذافي لا يزال أحد أكثر الشخصيات استقطابًا في التاريخ الحديث كصاحب رؤية نهض بوطنه.

وأوضحت المجلة في تقرير لها، أن العقيد الراحل لم يُعِد تشكيل ليبيا فحسب، بل ترك إرثًا لا يزال يُطارد ويُلهم، ويُثير التحديات ويُثير إرثًا يرفض النسيان.

وأضافت أن القذافي لم يولد في السلطة، بل شق طريقه إليها من خلال التدريب العسكري والتعليم في ليبيا.

وذكرت أنه في 27 من عمره فقط، قاد القذافي عام 1969 ثورة سلمية أطاحت بالملك إدريس، منهيًا بذلك النظام الملكي الليبي ومعلنًا عهدًا جديدًا.

وأعلن القذافي عن جمهورية تسترشد بمبادئ ثورية وقدّم فلسفته السياسية الفريدة المعروفة باسم “النظرية الأممية الثالثة”، والتي بيّنها في كتابه الأخضر الشهير.

وتابع التقرير: كانت فلسفته مزيجًا من الاشتراكية والإسلام ومعاداة الإمبريالية، حيث ألغى الأحزاب السياسية، وأعلن أن السلطة كلها للشعب، وأنشأ مؤتمرات ولجانًا شعبية لإدارة الدولة.

وبين أن القذافي استخدم ثروة ليبيا النفطية الهائلة لتحسين التعليم والرعاية الصحية والبنية التحتية، حيث ارتفعت معدلات الإلمام بالقراءة والكتابة، وارتفع متوسط العمر المتوقع، وأصبحت ليبيا واحدة من أغنى دول أفريقيا من حيث نصيب الفرد.

وأكدت المجلة الأمريكية أنه وفّر التعليم والرعاية الصحية مجانًا، وموّل مشاريع إسكان ضخمة، متابعة:بالنسبة للعديد من الليبيين، كانت تلك فترة ذهبية.. فترة عزة وكرامة وطنية.

وأشارت إلى قصف الولايات المتحدة طرابلس عام 1986، مستهدفةً مقر إقامته ما أدى لمقتل ابنته بالتبني، مضيفة أنه رغم العزلة العالمية، ظل القذافي متحدياً وكان رمزاً للمقاومة كرجل وقف في وجه الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي.

وأكمل التقرير: في عام 2011 تدخل حلف شمال الأطلسي في ليبيا إسقاط القذافي الذي ظل متحديًا رافضًا التنحي أو الفرار.

واختتم بأنه منذ سقوط القذافي انزلقت ليبيا إلى الفوضى، حيث قَسَّمت الحكومات المتنافسة والميليشيات والجهات الفاعلة الأجنبية البلاد.

Shares: