أكد رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، أن حكومة عبد الحميد الدبيبة فقدت الشرعية القانونية، وفقدت قبلها الشرعية الواقعية.

وقال عقيلة خلال لقائه مسعود بولس مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشؤون الشرق الأوسط، إن ليبيا ابتُليت بحكومة جاءت بـ”الفساد الكبير” منذ بدايتها حين دفعت الرشاوي أثناء حوارات جنيف، وكل العالم يعرف ذلك، على حد تعبيره.

وأضاف أن هذه الحكومة ساعدت على انتشار الفساد بشكلٍ غير مسبوق، وأنفقت ما يُقارب 450 مليار دينار، دون وجود عوائد حقيقية في البنى التحتية بالمنطقة الغربية.

وأوضح صالح أن حكومة الدبيبة لم تستطع أن تضبط الأمن في طرابلس، وهي لا تُسيطر إلا على شارع واحد في العاصمة.

وبين رئيس مجلس النواب أنه لا يمكن نجاح الانتخابات في ظل انقسام السُلطة التنفيذية، ولابد من وجود سلطة تنفيذية موحدة، لإنجاح هذه العملية.

ورأى أن هذا الخيار مُتاح ويمكن تنفيذه ويلقى قبولاً واسعًا من الشارع الليبي، ومن أغلب الأطراف الفاعلة المتمثلة في مجلسي النواب والدولة.

وتابع قائلا: لدينا أمل كبير في دعم هذا الاتجاه من قبل المجتمع الدولي، وهو الحل من وجهة نظرنا، وأي حلول أخرى غير هذا الحل سيُعرض الأزمة الليبية للعودة إلى المربع الأول.

واستطرد بقوله: لا نسعى لتهميش أي طرف من الأطراف في ليبيا، إلا أن بعض الأطراف لا هم لها سوى الاستمرار في السلطة مهما كان الثمن.

وبدأ بولس جولة رسمية إلى ليبيا تشمل لقاءات مع كبار المسؤولين في كلٍّ من طرابلس وبنغازي، في زيارة تركّز على مواجهة النفوذ الخارجي في البلاد، وسط مخاوف من ضغوط أمريكية لترحيل مجرمين وتهجير الفلسطينيين إليها.

وعرض عبد الحميد الدبيبة على مسعد بولس، خلال لقائهما أمس الأربعاء، في طرابلس، شراكة اقتصادية بين البلدين تقدر بنحو 70 مليار دولار، وفق بيان لمنصة حكومتنا.

وتشمل هذه الشراكة مشاريع جاهزة في قطاعات الطاقة والمعادن والكهرباء والبنية التحتية والاتصالات، بما يتيح دخولا منظما ومباشرا للاستثمار الأمريكي في السوق الليبي، حسب المنصة.

Shares: