قال المحلل السياسي فيصل الشريف، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يتعامل مع الملفات من منطلقات إنسانية أو دبلوماسية، بل وفق ما يمكن أن تحققه إدارته من مكاسب، خصوصا في ما يتعلق بملف الطاقة الليبي.

ورجح الشريف في تصريحات نقلها موقع إرم نيوم الإماراتي، أن يسعى مسعد بولس مستشار ترامب للشؤون الإفريقية والشرق الأوسط، الذي يزور ليبيا حاليا؛ لإبرام صفقة تضمن امتيازات أمريكية، موضحا أن تحركات بولس تتم عبر دول عربية تملك علاقات وثيقة بإدارة ترامب.

وأضاف أن ما يريده الليبيون ليس هو المحدد، بل ما تريده بعض الدول المؤثرة، بما فيها تركيا وروسيا، ما يجعل الحل معقدا سواء عبر إدارة ترامب أو من خلال البعثة الأممية التي تفقد يوماً بعد يوم مصداقيتها وتأثيرها.

وتأتي الزيارة بعد تأجيلها سابقاً في 14 يونيو، لتفادي تأثير محتمل على التحضيرات لمؤتمر برلين، الذي انعقد في 20 من الشهر نفسه.

وبدأ بولس جولة رسمية إلى ليبيا تشمل لقاءات مع كبار المسؤولين في كلٍّ من طرابلس وبنغازي، في زيارة تركّز على مواجهة النفوذ الخارجي في البلاد، وسط مخاوف من ضغوط أمريكية لترحيل مجرمين وتهجير الفلسطينيين إليها.

وعرض عبد الحميد الدبيبة على مسعد بولس، خلال لقائهما أمس الأربعاء، في طرابلس، شراكة اقتصادية بين البلدين تقدر بنحو 70 مليار دولار، وفق بيان لمنصة حكومتنا.

وتشمل هذه الشراكة مشاريع جاهزة في قطاعات الطاقة والمعادن والكهرباء والبنية التحتية والاتصالات، بما يتيح دخولا منظما ومباشرا للاستثمار الأميركي في السوق الليبي، حسب المنصة.

Shares: