قال المحلل العسكري محمد الترهوني، إن صحراء ليبيا التي تحتل 90 في المائة من مساحتها، تحولت على مدى أكثر من عقد إلى مرتع للفوضى واستقطاب عناصر مسلحة من الخارج في ظل ترامي أطرافها.

وأضاف الترهوني في تصريحات نقلتها صحيفة الشرق الأوسط، أن الصحراء الغربية الليبية بيئة مثالية لاحتضان هذه المجموعات التي تستغل ثغرات عبور وتسلل رخوة على الحدود الليبية مع بعض دول الجوار، حيث لا توجد سلطة عليها، إلى جانب الحدود الليبية – التونسية التي يشهد نشاط التهريب رواجاً فيها.

وأفاد بأنه ربما تستغل الجماعات المتطرفة أنشطة التهريب الحدودية في نقل السلاح والمتطرفين مقابل مبالغ مالية، مرجحا عقد تشكيلات مسلحة ليبية صفقات مع تلك الجماعات مقابل المال، حيث تسيطر على الحدود في أقصى جنوب غرب ليبيا.

وجدّد حديث السلطات الأمنية المصرية عن تدريبات عسكرية تلقّاها أحد العناصر المتطرفة في دولة مجاورة، المخاوف من استخدام المناطق الصحراوية، ولا سيما في ليبيا، “ملاذات آمنة” لاحتضان الإرهابيين.

وقبل أيام، أعلنت وزارة الداخلية المصرية، إحباط عمل تخريبي خططت له حركة “حسم” الذراع المسلحة لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر، من قِبل أحد عناصرها الهاربين بإحدى الدول الحدودية، بعد تلقيه تدريبات عسكرية بها، للتسلل للبلاد، لتنفيذ المخطط.

وبحسب أحدث تقرير دوري صادر عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في ديسمبر الماضي، فإن التنظيمات المتطرفة العنيفة واصلت نشاطها في جميع أنحاء ليبيا، وقدمت الدعم اللوجيستي والمالي في منطقة الساحل.

وسبق أن وثّق التقرير ذاته التهريب والاتجار بالبشر بصفتهما مصدرين رئيسيين من مصادر الدخل لكل من المنظمات المتطرفة العنيفة والشبكات الإجرامية ما يؤشر على وجود تقارب في المصالح بينهما.

Shares: