أبرزت صحيفة “تانيا” اليونانية اتهامات وزير العدل اليوناني يورغوس فلوريديس، الموجهة إلى السلطات الليبية بأنها تدفع موجات من المهاجرين نحو الجنوب اليوناني، معتبرًا أنها تحاكي في ذلك ما سمتها “تكتيكات تركيا” التي استخدمتها سابقا على الحدود.
وبحسب تقرير للصحيفة، قال فلوريديس إن ليبيا دولة منهارة، وتعتمد أساليب مزدوجة، تارة بإرسال خرائط بحرية غير قانونية، وتارة بدفع موجات من المهاجرين نحو الجنوب اليوناني.
وأضاف الوزير اليوناني أن بلاده تتعرض لهجوم من خلال ملف الهجرة، مشددا على ضرورة الدفاع عن النفس، على حد تعبيره.
وبخصوص الخرائط البحرية الليبية المستندة إلى مذكرة التفاهم الموقعة مع تركيا، زعم المسؤول اليوناني أن تلك الخرائط لا تحظى بأي اعتراف دولي.
من جهته، قال الناطق باسم الحكومة اليونانية بافلوس ماريناكيس، بخصوص التحذير الشفهي الذي وجهته ليبيا إلى الأمم المتحدة بشأن النزاع البحري مع اليونان، إن ذلك “لا يضيف شيئا إلى الحجج التي لا يعترف بها أحد”.
وتقدمت بعثة ليبيا لدى الأمم المتحدة باحتجاج دبلوماسي بشأن مطالبات اليونان بالحدود البحرية جنوب وغرب جزيرة كريت.
وقدمت مذكرتين دبلوماسيتين إلى الأمم المتحدة، تطالب فيهما ليبيا رسميا بمناطق في شرق البحر المتوسط كانت اليونان خصصتها سابقا للتنقيب عن الهيدروكربونات البحرية.
يعود أصل النزاع إلى مذكرة التفاهم البحرية الموقعة بين حكومة الوفاق السابقة والحكومة التركية في العام 2019، وهي المذكرة التي رفضتها أثينا بدعوى أنها غير صالحة قانونيا بموجب القانون البحري الدولي.
وترفض المذكرة الليبية الخط الوسط الذي حددته اليونان، وهو الخط الذي يُشكل أساسا لترخيص الكتل البحرية جنوب جزيرة كريت، حيث تؤكد طرابلس أن هذه المياه محل نزاع ثنائي لم يُحل بعد، وتعتبرها جزءًا من نطاقها البحري.