أعلنت المحكمة الجنائية الدولية اليوم الجمعة، أن السلطات الألمانية اعتقلت الليبي خالد محمد علي الهيشري، المشتبه بارتكاب “جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”، أثناء عمله مسؤولا في أحد السجون الليبية.
وأكدت المحكمة أن المعتقل يُدعى خالد محمد علي الهيشري، وأنه أوقف الأربعاء الماضي، بناء على طلب من المحكمة.
وأضافت الجنائية الدولية، أنه يُعتقد أن الليبي الموقوف، كان من أكبر المسؤولين في سجن معيتيقة، الذي كان نزلاؤه يتعرضون للتعذيب دوريا وأحيانا للاعتداء الجنسي، حسب قول المحكمة.
وأعلنت السلطات الألمانية اعتقال خالد محمد علي الهيشري يوم الأربعاء، فيما أكدت المحكمة الجنائية الدولية أنه سيبقى رهن الاحتجاز لدى السلطات الألمانية، ريثما تكتمل الإجراءات هناك.
ويواجه الهيشري تهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، منها القتل والتعذيب والاغتصاب، من فبراير شباط 2015 إلى أوائل 2020.
وتُجري المحكمة الجنائية الدولية تحقيقات في جرائم خطيرة، تردد أنها أرتُكبت في ليبيا منذ الحرب الأهلية هناك عام 2011.
وفي سياق آخر، اتهم كريم خان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، إيطاليا بعدم الامتثال لمذكراته، وتسليم أسامة نجيم رئيس جهاز الشرطة القضائية السابق إلى السلطات الليبية، مطالبا بإحالة الأمر إلى مجلس الأمن الدولي.
وطلب مكتب المدعي العام رسميًا من الدائرة التمهيدية الأولى إصدار حكم ضد الحكومة الإيطالية لعدم امتثالها بشأن تسليم أسامة نجيم إلى السلطات الليبية.
وفقًا للوثائق المقدمة، فإن السلطات الإيطالية لم تستجب لطلبات المحكمة المتعلقة بتسليم نجيم، إضافة إلى عدم الامتثال لطلب البحث والمصادرة الخاصة بالمواد التي كانت بحوزته.
وقدمت المحكمة الجنائية الدولية عن طريق الادعاء في 9 أكتوبر 2024، طلبًا إضافيًا للبحث عن أسامة نجيم ومصادرة ممتلكاته وأصوله.
وأكدت الوثائق أن المحكمة الجنائية الدولية سوف تسعى لمصادرة الممتلكات والأصول لقادة المليشيات في ليبيا.