قال رئيس الائتلاف الليبي–الأمريكي فيصل الفيتوري، إن معالم الخطة الأمريكية المرتقبة لحل الأزمة الليبية، باتت شبه مكتملة، متوقعاً الإعلان عنها خلال الإحاطة المقبلة لرئيسة بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا هانا تيتيه أمام مجلس الأمن في منتصف الشهر المقبل.

وأضاف الفيتوري، في تصريحات نقلتها صحيفة “النهار” اللبنانية، أن الإعلان سيكون تتويجاً لسلسلة لقاءات تنسيقية ستعقدها تيتيه مع عدد من كبار المسؤولين الأمريكيين في واشنطن، بهدف ضبط آليات التنفيذ وتنسيق الأدوار.

وأوضح أن الطرح الأممي المدعوم أمريكيا سيرتكز على إحياء لجنة الحوار السياسي الليبي بصيغة موسعة، تضمّ ممثلين عن مختلف التيارات الوطنية، وتُمنح صلاحيات تشريعية انتقالية، بعد تجميد مجلسي النواب والدولة، وتمكين اللجنة من تشكيل حكومة موحّدة تشرف على تنظيم الانتخابات التشريعية والرئاسية ضمن جدول زمني واضح.

وتوقع أن تُعيّن الإدارة الأمريكية قريباً موفداً رئاسياً خاصاً جديداً إلى ليبيا، يتمتع بصلاحيات واسعة، لتولّي الملف مباشرةً، بالتوازي مع جهود البعثة الأممية، بما يعكس رغبة أميركية في ممارسة دور أكثر تأثيراً.

ورجح أن تشمل الخطة الأمريكية أيضاً “تفعيل آليات العقوبات الأممية ضد الجهات التي تعرقل مسار التسوية، سواء كانت كيانات سياسية أو عسكرية”.

وأعرب الفيتوري عن قلقه من وصول وسطاء غير ليبيين إلى واشنطن، مدعومين بتمويلات سياسية من أطراف داخل ليبيا لا تملك شرعية، سعوا لعقد لقاءات خلف الأبواب المغلقة لتمرير تفاهمات تتعلق بملفات سيادية شديدة الحساسية، من بينها الأموال الليبية المجمّدة، أو ترتيبات أمنية، أو حتى مقترحات لإعادة توطين مجموعات غير ليبية داخل ليبيا.

وحذّر من أن “مثل هذه السيناريوات، إن صحّت، غير مقبولة سياسياً ولا شعبياً، وقد تشعل الفوضى مجدداً بدلاً من تحقيق الاستقرار”، مشددا على أنه “يعمل على إلغاء أيّ لقاء رسمي مع أطراف تفتقر للشرعية، ويدعو إلى تفادي أيّ تفاهمات تتعلق بملفات مالية أو أمنية في ظلّ واقع انتقالي هش”.

وتترقّب الأوساط الليبية بحذر تفاصيل خريطة الطريق الأمريكية المنتظرة، بعدما توّج الرئيس دونالد ترامب تصريحات عدد من مسؤولي إدارته بشأن حلّ سياسي تجري بلورته لأزمة طال أمدها لأكثر من عقد.

Shares: