كشف موقع “أفريكا إنتليجنس” الاستخباراتي الفرنسي، أن شركة طيران أمريكية تعمل لصالح الجيش الأمريكي، تُسيّر دوريات منتظمة في المجال الجوي الليبي.
وأفاد الموقع في تقرير له، بأن شركة “بيري” للطيران الأمريكية نشطت بشكل كبير في المجال الجوي الليبي خلال الأسابيع الماضية.
وأوضح الموقع الاستخباراتي، أن إحدى طائرات الشركة الأمريكية من طراز “داش 8-200” تحلق بانتظام بين مدينتي مصراتة وبنغازي، للقيام بمهام استطلاعية واستخباراتية ونقل أفراد.
وأضاف أن شركة “بيري” للطيران مقرها في ولاية تكساس الأمريكية، وتقدم خدماتها للعديد من الوكالات الحكومية الفيدرالية الأمريكية، على وجه الخصوص قيادة العمليات الخاصة ووزارة الدفاع الأمريكية.
وأكد التقرير أن الشركة الأمريكية تستخدم الطائرات التي تحلق بالمجال الجوي الليبي من مقراتها التابعة لها في كينيا ومطار أبيدجان وفي بنين وغانا.
وقبل أيام، ذكر موقع “إيتاميل رادار” الإيطالي، المتخصص في تتبع حركة الطيران العسكري، أن طائرة تابعة للقوات الجوية الأمريكية من طراز “لوكهيد مارتن” حطت في مدينتي بنغازي ومصراتة، خلال مهمة غير محددة.
وأفاد الموقع الإيطالي بأن الطائرة وهي تابعة للقوات الجوية للولايات المتحدة عادت إلى قاعدة سيغونيلا الجوية في صقلية، بعد إكمال مهمتها في ليبيا.
وقال إن الطائرة أقلعت من قاعد سيغونيلا، وحلقت جنوبا فوق منطقة وسط البحر الأبيض المتوسط، وتوقفت في كل من بنغازي ومصراتة.
وأضاف الموقع الإيطالي أنه بعد إنهاء مهامها على الأرض، بدأت طائرة “سي-130 جيه” رحلة العودة شمالا، مرورا فوق مالطا ووصولا إلى صقلية، موضحا أنه لم يجر الكشف عن طبيعة المهمة التي قامت بها الطائرة الأمريكية في ليبيا.
الموقع أشار إلى الارتباط بين تلك المهمات الجوية والدعم الدبلوماسي والخدمات اللوجستية العسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة، وفي إطار أيضا التعاون مع القوات المحلية في ليبيا.
وتظل ليبيا منطقة ذات اهتمام استراتيجي بالنسبة إلى الولايات المتحدة، ويؤكد هذا النوع من المهمات الوجود الأمريكي الدائم، وإمكان نشر القدرات بشكل سريع في منطقة شمال أفريقيا، بحسب الموقع الإيطالي.