أفادت صحيفة العرب اللندنية بأن العلاقات بين شرق ليبيا تحت سلطة خليفة حفتر، تعيش مع بيلاروسيا تطورا كبيرا في أبعادها السياسية والدبلوماسية المشتركة، وسط استفادة بيلاروسية من علاقات جديدة في أفريقيا بعيدا عن ضغوط العقوبات الغربية.

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها، أن العلاقات بين شرق ليبيا وبيلاروسيا تشهد نموا لافتا للانتباه، بما يشكله من أبعاد سياسية واستراتيجية وجيوسياسية مهمة.

ونقلت الصحيفة عن مراقبين، قولهم إن توثيق عرى التعاون بين بنغازي ومينسك يحمل مصلحة للطرفين، حيث تحصل حكومة البرلمان برئاسة أسامة حماد على اعترافات إقليمية ودولية تمهيدا لخطوات لاحقة.

كما تستفيد بيلاروسيا من إطار تعاون بعيدا عن ضغوط العقوبات الغربية التي فرضت عليها منذ عام 2020 في سياق سعيها لتوطيد علاقاتها مع الدول الصديقة في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.

وأشار التقرير إلى زيارة أجراها وفد من حكومة البرلمان برئاسة أسامة حماد ووزير الصحة عثمان عبدالجليل زيارة إلى مينسك، في أوائل يوليو الجاري، جرت خلالها مناقشة ستة مجالات تعاون في مجالات الرعاية الصحية والتعليم الطبي والصناعات الدوائية.

وتتعلق هذه المجالات بتوريد الأدوية والمعدات الطبية والمستلزمات الطبية، وتدريب الأطباء والكوادر الطبية، وتدريب المتخصصين على صيانة المعدات الطبية، ودراسة إمكانيات التعاون في مجال الصناعات الدوائية.

كما ناقش الطرفان إمكانية استقبال الجانب البيلاروسي لمرضى من ليبيا لتلقي العلاج في العمليات الجراحية المعقدة، واتفقا على شراء معدات نقل طبية بيلاروسية، وتصميم وإنشاء مركز تأهيل طبي جاهز بالكامل في بنغازي.

وفي الثالث من يوليو الجاري، تم في مينسك توقيع حزمة من وثائق التعاون بين بيلاروسيا وليبيا، من ذلك اتفاقية نوايا بين الإدارتين في المجال الصناعي، ومذكرة تفاهم لتطوير التعاون في المجال الزراعي.

كما اتفق الطرفان على تطوير الاتصالات في المجالات الاجتماعية والعلمية والتعليمية. إضافةً إلى ذلك، تم التوصل إلى اتفاقيات بشأن توسيع التعاون الثنائي في المجال الطبي، حيث وقّع رئيسا الإدارتين المعنيتين في بيلاروسيا وليبيا خطة عمل بهذا الشأن.

ولفت التقرير إلى وصول جنود ليبيين سبق تدريبهم في بيلاروسيا إلى بنغازي، بالإضافة إلى وجود مدربين عسكريين بيلاروسيين يدربون قوات حفتر في وسط وجنوب ليبيا، فيما تواصل العمليات اللوجستية لنقل معدات عسكرية من مينسك إلى ليبيا، ومنها إلى وجهات لاحقة في عدة دول في منطقة الساحل.

ويحاول خليفة حفتر كسر العزلة الدولية عن حكومته غير المعترف بها دوليا، بمحاولة فتح خطوط تواصل مع حلفائه مثل روسيا وبلاروسيا لإمداده بالسلاح مقابل النفط المهرب من ليبيا.

Shares: