أفادت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية، بأن مُسلح ليبي أطلق النار على طاقم دبلوماسي بريطاني في طرابلس، في ظل تفاقم حالة عدم الاستقرار والتوتر في البلاد.

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها، أن الواقعة تمت في تمام الساعة السادسة من صباح يوم 26 يونيو الماضي، حيث كانت سيارتان تابعتان للسفارة البريطانية تقل موظفين دبلوماسيين بريطانيين متجهين إلى مطار معيتيقة باتجاه منطقة سكنية في طرابلس.

وتابعت: السيارتان صادفتا سيارة تويوتا لاند كروزر بدون لوحات ترخيص أو علامات تعريفية، وحاول الموكب الالتفاف حول السيارة المشبوهة، لكن السائق لاحقها وأطلق سلسلة من الطلقات النارية، مما أدى إلى إتلاف السيارتين البريطانيتين.

وذكر التقرير أنه تم إبلاغ مكتب رئيس الوزراء البريطاني بسبب خطورة الحادث، ولكن وزارة الخارجية البريطانية رفضت التعليق على الحادثة.

وأضافت أن القوى الأجنبية، وخاصة تركيا وروسيا، تُعمّق نفوذها في ليبيا المنقسمة شرقًا وغربًا، ويتزايد عنف الشوارع مع اشتباك المليشيات المدعومة من طرابلس مع عصابات موالية للحكومة المدعومة من روسيا في شرق البلاد، والتي تكتسب نفوذًا متزايدًا.

وأشار التقرير إلى عدم وضوح دوافع المسلح الذي أطلق النار على الموظفين البريطانيين، لكن أحد المسؤولين ذكر أن الهجوم على الموكب البريطاني نفّذه أحد أفراد ميليشيا الأمن العام، المدعومة من الحكومة في طرابلس.

واعتبر البريطانيون في النهاية الحادثة كأنها مجرد شجار، وفقًا لأحد المسؤولين، الذي قال إن سلطات طرابلس تبذل جهودا حثيثة للتحقيق في الأمر، وأن السلك الدبلوماسي البريطاني يتمتع بعلاقة جيدة مع قيادات حكومة طرابلس.

ووفقا للصحيفة الأمريكية، يأتي هذا بعد قرار وزير الشرق الأوسط البريطاني هاميش فالكونر في وقت سابق، اقتصار زيارته إلى طرابلس وألغى زيارته إلى بنغازي، بعد اشتراط خليفة حفتر لقائه بممثلي من حكومته.

وبينت أن الزيارة كانت تستهدف محاولة إبعاد شرق البلاد عن فلك روسيا، خاصة وأن بريطانيا تشعر بقلق متزايد إزاء توسيع موسكو وجودها في ليبيا.

وأكملت أن بريطانيا تعمل كذلك مع السلطات في طرابلس حاليًا على استرداد ملايين الجنيهات الإسترلينية المستحقة على الحكومة الليبية لخدماتها الصحية، بعدما استخدم ليبيون مستشفيات بريطانية دون سداد الفواتير.

Shares: