رجح رئيس الائتلاف الليبي – الأمريكي فيصل الفيتوري، أن تتجه إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى تعيين مبعوث رئاسي خاص لليبيا بصلاحيات واسعة، يعمل بالتوازي مع مسار الأمم المتحدة لإعادة تشكيل المشهد السياسي بالكامل.

وقال الفيتوري في تصريحات نقلتها صحيفة الشرق الأوسط، إن هذا السيناريو يقوم على حلّ أو تجميد الأجسام الحالية باعتبارها عائقاً أمام الحل، وتشكيل لجنة وطنية مستقلة وممثلة لكل المكونات الليبية، لم تشارك سابقاً في أي من أجهزة الحكم.

وتذهب تقديرات رئيس الائتلاف الليبي- الأمريكي، إلى احتمال عقد مؤتمر دولي لحلحة الأزمة الليبية، على غرار مؤتمر الطائف عام 1989 الذي نزع فتيل الحرب الأهلية اللبنانية، مؤكدا أن هذا المسار لن يكون بمنأى عن مقاربة “العصا والجزرة”.

ورجح تفعيل محكمة الجنايات الدولية وقانون الاستقرار المعتمد من مجلس الشيوخ الأمريكي في أكتوبر الماضي لملاحقة معرقلي الاستقرار، في مقابل الإفراج التدريجي عن الأموال الليبية المجمدة لدعم الحكومة الجديدة، ضمن شروط شفافية دولية صارمة.

وسبق أن طرح خبراء ليبيون خطة حل سياسي بإشراف أممي، خلصت إلى تشكيل لجنة حوار سياسي بغرض التوصل إلى حلول بشأن قوانين الانتخابات، والسلطة التنفيذية والدستور الدائم.

وتهيمن أجواء من الترقّب على المشهد السياسي الليبي الحالي بشأن خطة أمريكية مرتقبة، تفضي إلى تسوية سلمية في بلد يعاني انقساماً سياسياً وعسكرياً مزمناً منذ أكثر من عقد.

وفتح إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن هذه الخطة دون ذكر تفاصيلها، بابا واسعا لتوقعات ساسة ومحللين ليبيين، خصوصاً بعد حديث مستشاره للشؤون الأفريقية مسعد بولس، أخيراً، عن ضرورة إقامة انتخابات رئاسية عادلة ومنصفة وشفافة، ومُرضية للجميع.

Shares: