كشفت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية، عن سبب إقدام حكومة البرلمان برئاسة أسامة حماد على طرد وزراء داخلية إيطاليا واليونان ومالطا، ومفوض الاتحاد الأوروبي للهجرة، بعد وصولهم إلى مطار بنينا الدولي في مدينة بنغازي.
وأوضحت الصحيفة في تقرير لها، أن عملية طرد القادة الأوروبيين جاء بأوامر من خليفة حفتر، بسبب رفضهم الاعتراف بحكومة أسامة حماد؛ وذلك بعدما شارك بطرابلس في اجتماع موسع بشأن الهجرة غير النظامية مع حكومة الدبيبة.
وأضافت أن الوفد الأوروبي كان بمنطقة كبار الشخصيات في المطار وعلى وشك عقد اجتماع مع حفتر، لكن الأخير أراد انضمام عدد من وزراء حكومة حماد بما في ذلك رئيس الوزراء ووزير الخارجية، لكن المفوض الأوروبي والوزراء رفضوا الأمر، وهو ما أثار غضب حفتر.
ورجح تقرير الصحيفة الأمريكية، أن رد حفتر كان مدبرا، لأنه كان يرغب في أن تكون الزيارة بمثابة اعتراف أوروبي بحكومته، وهو ما أدركه الوزراء فقرروا المغادرة.
وضم الوفد مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية ماغنوس برونز، ووزير الهجرة واللجوء في اليونان أثاناسيوس بليفيريس، ووزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوزي، ووزير الشؤون الداخلية والأمن والتوظيف في مالطا بايرون كاميلييري، إلى جانب سفير بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا نيكولا أورلاندو، والمدير العام للمديرية العامة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا والخليج في الاتحاد الأوروبي السفير ستيفانو سانينو.
وفي بيان لها، بررت حكومة حماد هذا الإجراء المفاجئ بما أسمته “تجاوزا واضحا من قبل الوفد للأعراف الدبلوماسية والمواثيق الدولية، وتصرفات تمثل عدم احترام السيادة الوطنية الليبية.
ورأت أن الزيارة جاءت بالمخالفة للقوانين الليبية وعدم اتباع الإجراءات المنظمة للدخول والتنقل وإقامة الدبلوماسيين الأجانب المنصوص عليها في التعميم الصادر من الحكومة.
وأهابت حكومة حمّاد بجميع الدبلوماسيين وأعضاء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الحكومية وغير الحكومية، احترام السيادة الليبية عبر الالتزام التام بالتشريعات الليبية والمواثيق والأعراف الدولية المنظمة لزيارات الوفود الدبلوماسية والتعامل مع الحكومة وفقاً لمبدأ التعامل بالمثل المنصوص عليه في الاتفاقات الدولية.