أشاد راقي المسماري أستاذ القانون الدولي الليبي، بالدور الذي تلعبه مصر لحلحلة الأزمة السياسية المستعصية في ليبيا، قائلا إن للقاهرة دور لا ينكره أحد في تذليل الصعوبات في المشكلة الليبية.

ويرى المسماري، في تصريحات نقلها موقع سكاي نيوز عربية الإماراتي، انعكاس ذلك على ما وصفه بالاستقرار المرحلي المؤقت في المناطق المتاخمة للحدود المصرية المتمثلة في إقليمي برقة وفزان الليبيين.

وأضاف أن الدور المصري سيعزز التنسيق لحماية مصالح البلدين من جهة وتعزيز الاستقرار في ليبيا، سواء الأمني او السياسي أو الاقتصادي من جهة أخرى، مستفيدة من مقومات وقدرات الدولة المصرية، وقوتها الاستراتيجية.

وتابع قائلا: مصر تمارس السياسة منذ قرون، ولديها دبلوماسية وقدرات تمكنها من النجاح في التنسيق والتشاور لدعم الاستقرار، ورعاية أي مسار تفاوضي لإنهاء الأزمة الليبية.

وأوضح أن زيارتي خليفة حفتر وعقيلة صالح رئيس مجلس النواب، إلى مصر تأتيان في ظل مستجدات على الساحة السياسية الإقليمية سواء البحرية أو الصحراوية، بخصوص الحدود البحرية والتوترات الإقليمية.

كما أكد أنهما ترتبطان بالأوضاع الأمنية في المثلث الحدودي مع ليبيا ومساعي تعزيز الأمن الداخلي في ليبيا.

وخلال أسبوع واحد، استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، وخليفة حفتر، ضمن مساعي القاهرة للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة للازمة الليبية.

وخلال اللقائين أكد الرئيس المصري، على أهمية الحفاظ على سيادة ليبيا ووحدة أراضيها، وضرورة توحيد الجهود للوصول إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة، تتيح إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن في أقرب وقت ممكن، بما يلبي تطلعات الشعب الليبي نحو الاستقرار والأمن والحياة الكريمة.

وقبل عدة أيام، اشتبكت وحدة من كتيبة سبل السلام السلفية التابعة لخليفة حفتر مع عناصر سودانية من “القوة المشتركة” معززة بقوات من الجيش السوداني، وتبع ذلك انتشار تسجيل مصوَّر يظهر أحد قادة الدعم السريع وهو يأمر عناصره بالانسحاب من داخل الأراضي المصرية، مشددًا على أن “هذه ليست أرضنا”.

وتعقيبا على الاشتباك، أصدر الجيش السوداني بيانا يتهم فيه قوات حفتر بالمشاركة المباشرة في هجوم شنته قوات الدعم السريع على نقاط عسكرية سودانية، ومعلنا إخلاءه للمثلث الحدودي ضمن ما وصفها بترتيبات صد العدوان.

وأصبح المثلث الحدودي بين مصر وليبيا والسودان يمثل معضلة أمنية للدول الثلاث، فعلى الرغم مما تختزنه هذه المنطقة من ثروات طبيعية هائلة، إلا أنها تحولت لمسرح مفتوح أمام تهريب الذهب والسلاح والبشر، وما فاقم الأمور، الصراع الدائر في السودان بين الجيش وقوات الداعم السريع هناك.

Shares: