انتقدت صحيفة زمان التركية، إرسال اليونان سفنًا حربية باتجاه ليبيا بزعم وقف تدفق المهاجرين القادمين منها.
وأفادت الصحيفة في تقرير لها، بأن اليونان تذرعت بزيادة تدفقات الهجرة من ليبيا لإرسال سفن حربية إلى شرق المتوسط، بينما يتجدد الحديث عن شرعية الاتفاقية البحرية بين تركيا وليبيا.
وأشار التقرير إلى تصريحات رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس بأن السفن الحربية اليونانية سيتم إرسالها إلى المنطقة بهدف إجبار قوارب تهريب البشر على العودة قبالة سواحل ليبيا.
وأوضحت الصحيفة أن هذا لم يكن السبب الوحيد لإرسال السفن الحربية؛ ففي البيان الختامي للقمة التي عُقدت في بروكسل يوم الخميس، تم التركيز بشكل خاص على مذكرة التفاهم المتعلقة بالمناطق البحرية بين تركيا وليبيا.
وذكر البيان أنه يجب إقامة تعاون أوثق بين الاتحاد الأوروبي وليبيا في مجال إدارة الهجرة، كما اعتبر المجلس الأوروبي أن مذكرة التفاهم المتعلقة بالمناطق البحرية الموقعة بين تركيا وليبيا تنتهك الحقوق السيادية لدول ثالثة.
كما أكد أن هذه المذكرة لا تتوافق مع القانون البحري ولا يمكن أن تنتج عنها آثار قانونية بالنسبة لدول ثالثة، وأعربت أثينا عن ارتياحها لإضافة انتقادات إلى مذكرة التفاهم الموقعة بين تركيا وليبيا في نص البيان.
وأضاف التقرير أن إيطاليا أثارت أيضًا هذه القضية بسبب مخاوف مماثلة تتعلق بالهجرة غير الشرعية. وأعربت الحكومة الرومانية عن قلقها من تسييس قضية الهجرة.
وأشار أعضاء المجلس الـ 27، في نص البيان الختامي، إلى “الوضع المقلق لتدفقات الهجرة في ليبيا”، وذكر البيان أن هذا الوضع قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على أمن أوروبا.
ووفقا للصحيفة التركية، ركزت المعارضة اليونانية على أن هذه الخطوة لا علاقة لها بالهجرة. وانتقد ديميتريس أفراموبولوس، النائب عن حزب الديمقراطية الجديدة والمفوض الأوروبي السابق للهجرة، خطة الحكومة اليونانية لإرسال سفن حربية قبالة سواحل ليبيا.
وفي حديثه لتلفزيون Action 24 مساء الخميس، أقر أفراموبولوس بوجود زيادة في وصول المهاجرين إلى جنوب اليونان. لكنه أكد أن السفن العسكرية “لن توقف التدفقات”.
وأضاف أفراموبولوس: هذه السفن صغيرة للغاية. السفن الحربية لا تستطيع منع قوارب المهاجرين، ويبرز تصريح أفراموبولوس أن هذه الخطوة موجهة ضد تركيا، وفقا للتقرير.