قال عثمان البدري مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الإحاطة الأخيرة للمبعوثة الأممية هانا تيتيه أمام مجلس الأمن الدولي، اختلفت نسبيًا، من حيث وصف المشهدين السياسي والأمني بشكل أدق.

وأرجع البدري في تصريحات نقلتها وكالة سبوتنيك الروسية، هذا التحسن إلى تصاعد الضغط الشعبي المطالب بالاستقرار عبر الانتخابات الشاملة وإنهاء المراحل الانتقالية.

ورغم هذا التحسن، رأى الوزير السابق، أن نمط عمل البعثة الأممية يسير على خطى المبعوثين السابقين الذين اعتمدوا أسلوب إدارة الأزمة بدلًا من العمل على حلها بشكل نهائي.

وأكد على ضرورة أن تطلب البعثة بشكل صريح من المجتمع الدولي دعم قرارات اللجنة الاستشارية المنبثقة عنها، مع تبني خريطة طريق موحدة، ومحددة التوقيتات، لتنفيذ الإجراءات اللازمة بشكل منسق وفعّال.

وفي السياق، قالت تيتيه خلال إحاطتها الأخيرة، إن البعثة أطلقت جملة من المشاورات مؤخرًا بشأن مخرجات اللجنة الاستشارية، والتي تهدف إلى تيسير إجراء نقاش جامع للتغلب على هذه الأزمة السياسية، وتجميع وجهات النظر الليبية ضمن خيارات اللجنة الاستشارية.

وتابعت: أطلقنا استطلاعا على الإنترنت للوصول إلى جمهور أكثر في ليبيا وسيستمر حتى نهاية يونيو الجاري، وسنجري مشاورات أوسع لاستكمال الجهود على مدى الشهر المقبل.

واستطردت: ننوي تقديم خارطة طريق ذات حدود زمنية وطبيعة عملية سياسية تعكس مطالب الشعب الليبي بإنهاء العملية الانتقالية وسنطالب المجلس باعتمادها في الإحاطة المقبلة.

ودعت كل الأطراف للتعامل بنوايا حسنة مع هذه الخارطة والتوافق بشأنها، قائلة: نحن بحاجة لكل الأطراف السياسية لتتحلى بالرغبة بالتفاوض وتقديم التنازلات لإدخال التصليحات التشريعية لتيسير هذه العملية.

واسترسلت: علينا أن نتفق على معالم إنجاز واضحة باتجاه عقد الانتخابات التي ستشكل أساسًا للحكومة المقبلة، حتى تتحلى بولاية واضحة تستقيها من شعب ليبيا، تجمع كافة البلاد وعناصرها الثقافية والاجتماعية في مناخ خال من العنف والتخويف السياسي.

وأكدت أن الكثير من الليبيين يشعرون بخيبة أمل جراء امتداد الفترات الانتقالية، وفقدوا الثقة في المؤسسات الحالية، ويشككون في وضعها المصالحة الوطنية فوق مصالحها.

ولفتت إلى رغبة قوية لوضع عملية سياسية تنهض بالمشاركة الجماهيرية، وتعطيهم الفرصة لانتخاب قياداتهم، يتمخض عنها فرصة لانتخاب حكومتهم بصورة مشروعة.

Shares: