أفادت صحيفة “العرب” اللندنية، بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بات يدرك جيدا خطر الإطاحة العسكرية بالأنظمة وما يعنيه ذلك من دمار كامل كما حدث في ليبيا.

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها، أن ترامب يُدرك أن ضرب الدولة في إيران سيؤدي إلى حالة من الفوضى العارمة التي قد تتجاوز بكثير ما حدث في ليبيا.

وأشارت إلى انتقاد ترامب أكثر من مرة تدخل بلاده في ليبيا في العام 2011؛ ففي 2016 فاجأ حلفاءه الليبيين عندما قال إنه كان يجب أن نشترط على من وصفهم بالثوار بأخذ نصف النفط الليبي مقابل مساعدتهم في حربهم ضد نظام العقيد الراحل معمر القذافي.

وفي أبريل 2017 أوضح ترامب أنه لا يعتقد أن على الولايات المتحدة مواصلة القيام بدور في تحقيق الاستقرار في ليبيا، وفقا للتقرير.

وأضاف أنه سبق لأطراف دولية عدة بما فيها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وحلف شمال الأطلسي (ناتو) أن أعربوا عن ندمهم للتدخل العسكري في ليبيا.

وأكد أن هذا التدخل أدى إلى نشر حالة من الفوضى لا تزال إلى اليوم تنعكس سلبا على الأوضاع الداخلية وتمثل خطرا على الأمن الاستقرار في منطقة شمال أفريقيا والبحر الأبيض المتوسط.

وفي 2016 قال الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما إن أكبر خطأ ارتكبه في رئاسته كان عدم التخطيط للتعامل مع تداعيات الإطاحة بالعقيد الراحل معمر القذافي في ليبيا.

واعترف أوباما بأن هذا الأمر أدى إلى سقوط البلاد في حالة من الفوضى وتعرضها لتهديد من المتطرفين العنيفين.

كما قال أوباما إن أسوأ خطأ ارتكبه كان فشله على الأرجح في التخطيط لليوم التالي بعد ما اعتقد أنه كان الشيء الصحيح الذي يجب فعله بالتدخل في ليبيا.

ووجه أوباما انتقاداً لاذعاً لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي بسبب دورهما في حملة القصف التي قاداها في ليبيا.

Shares: