قال عضو مجلس الدولة الاستشاري أحمد اهمومة، إن الهدف الرئيسي للجولة الثالثة من مسار برلين المقرر انطلاقها يوم 20 يونيو الجاري، ليس فقط حلحلة الأزمة السياسية، بل الدفع نحو انسحاب القوات الروسية من الأراضي الليبية، تحت غطاء المطالبات بإخراج كل القوات الأجنبية والمرتزقة.

وأوضح اهمومة في تصريحات نقلها موقع العين الإماراتي، أن الحديث عن الانتخابات وتوحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية لا يتجاوز كونه غطاء لأجندات القوى الدولية.

وأضاف أن بعثة الأمم المتحدة تعمل حاليًا على اختيار الخيار الأنسب من بين أربعة طُرحت مؤخرًا، من قبل اللجنة الاستشارية، بالتشاور مع القوى الفاعلة داخليًا وخارجيًا.

وأكد أن نتائج اجتماع برلين ستكون ملزمة حال تضمينها في قرار من مجلس الأمن، كما حدث في النسخ السابقة، مبينا أن أي اعتراض على هذه المخرجات، بما في ذلك من قبل حكومة الدبيبة، قد يواجه بعقوبات دولية.

وتترقّب الأوساط الليبية والدولية انطلاق جولة جديدة من اجتماعات مسار برلين بشأن ليبيا، وسط آمال بأن يشكّل المؤتمر المرتقب بارقة أمل لحلحلة الأزمة الليبية المتفاقمة منذ أكثر من عقد ونصف، في ظل انسداد سياسي وأمني متصاعد تُغذّيه المليشيات والانقسامات.

وتُعقد النسخة الثالثة من مسار برلين في 20 يونيو الجاري، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وبمشاركة الدول الراعية للمسار، وهي: مصر، والإمارات، والولايات المتحدة، وروسيا، وألمانيا، وفرنسا، وإيطاليا، إلى جانب الاتحاد الأفريقي.

ويهدف الاجتماع المرتقب إلى استعادة الزخم السياسي بعد فشل كافة المسارات المحلية في التوصّل إلى توافق حول القاعدة الدستورية والانتخابات، إلى جانب مناقشة الوضع الأمني المتوتّر في طرابلس، خصوصًا بعد مقتل قائد مليشيا دعم الاستقرار عبدالغني الككلي المعروف بغنيوة.

Shares: