أفادت صحيفة “العرب” اللندنية بأن المهاجرين في ليبيا يعانون من انتهاكات واسعة، تشمل الاحتجاز والتعذيب والخطف والاتجار بالبشر وسوء المعاملة، وأحيانًا القتل على يد المليشيات المسلحة.

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها، بأنه مؤخرًا، تم الكشف عن مقابر جماعية لمهاجرين من جنسيات متعددة، ما دفع منظمات حقوقية دولية إلى تصنيف ليبيا كمكان غير آمن للمهاجرين.

وأضافت أن عدة منظمات دولية، أطلقت برامج للعودة الطوعية، بهدف إنقاذ المهاجرين من جحيم المليشيات وشبكات الاتجار بالبشر.

وأكد التقرير أن المهاجرين في ليبيا، يعيشون في بيئة تفتقر إلى الحماية، وفي ظروف خطرة بسبب غياب الاستقرار وانسداد المسارات النظامية.

وذكر أن الأسبوع الماضي، شهد تنظيم خمس رحلات عودة طوعية من ليبيا، منها اثنتان من بنغازي واثنتان من سبها وواحدة من مصراتة.

وفي السياق، أدان القس ماتيا فيراري، قسيس منظمة ميديتيرانيا لإنقاذ البشر غير الحكومية، الوضع غير الإنساني في ليبيا الذي يؤثر على المهاجرين.

وقال فيراري لوسائل الإعلام في الفاتيكان، إن اكتشاف مقابر جماعية تحتوي على جثث العشرات من المهاجرين، كما أفادت المنظمة الدولية للهجرة في الأيام الأخيرة، هو تأكيد آخر على الوضع غير الإنساني في ليبيا، الذي يضر بالعديد من المهاجرين.

وتابع قائلا: في ليبيا، هناك ما يسميه البابا “معسكرات اعتقال” وما تصفه الأمم المتحدة بـ “الأهوال”، هذا هو رواية أخرى عن الفظائع غير المقبولة تمامًا والتي تؤذي ضميرنا الإنساني والمسيحي.

وتذكر القس أن ليبيا ليست مجرد بلد عبور، بل بلد يضطر المهاجرون إلى البقاء فيه بسبب إغلاق قنوات الدخول القانونية، وحيث تتم إعادتهم بسبب عمليات الإعادة القسرية المنهجية التي تمولها إيطاليا والاتحاد الأوروبي.

وحذر من أنه بسبب ما يحدث “في ليبيا، وفي تونس، وفي العديد من أجزاء العالم”، يتم تدمير الأخوة الإنسانية، قائلا ”إذا لم نعد بنائها، فلن يكون لدينا بديل سوى الهمجية – تقدم الحروب والعنف والكوارث البيئية”.

ودعا قسيس ميديتيرانيا المؤسسات والسياسات والمجتمع إلى “أخذ المهاجرين من أيديهم والاستماع إليهم ومقابلتهم، ثم السير معًا جميعا.

Shares: