كشف موقع أفريكا إنتليجنس الاستخباراتي الفرنسي بأن شركة الخليج العربي للنفط، التابعة لمؤسسة النفط في ليبيا، أوصت بتخصيص 600 ألف برميل من النفط الخام لشركة أركنو للنفط وشركة بارس السويسرية، التي تعد شركة التجارة التركية BGN أحد مساهميها، لإنتاج حقل الطهارة.
وأوضح الموقع في تقرير له، أن شركة الخليج العربي تتفاوض حاليًا مع مؤسسة النفط، بشأن حصة الإنتاج المخصصة لشركة أركنو أويل الليبية وشركة بارس القابضة السويسرية.
منذ أكتوبر، تعمل هاتان الشركتان في حقل الطهارة، الواقع في امتياز NC4 على بُعد 150 كيلومترًا جنوب طرابلس، وتدير شركة الخليج العربي للنفط هذا الامتياز.
ووفقًا لوثيقة سرية للخليج العربي، تقترح الشركة تخصيص 600 ألف برميل طلبتها الشركتان، حيث أنتج الحقل ما يقرب من 1.2 مليون برميل بين أكتوبر ومايو الماضيين، وبدأ الإنتاج في حقل الطهارة في عام 2022، عندما كانت المستويات عند 2500 برميل يوميًا.
وأضاف التقرير أن كل هذا يشير إلى أن تعليق عمليات شركة أركنو أويل لم يدم طويلًا، ولا تزال مؤسسة النفط تعمل مع الشركة الليبية الصغيرة، على الرغم من إعلان عبد الحميد الدبيبة تجميد عقود أركنو في بداية العام.
واتُخذ قرار التجميد عقب تساؤلات حول عقود أركنو مع مؤسسة النفط، مما أدى إلى فتح تحقيق من قبل ديوان المحاسبة، برئاسة خالد شكشك، وعلى وجه الخصوص، أثيرت مسألة حصة الإنتاج التي خصصتها الخليج العربي لشركة أركنو، وقد اعتبر التحقيق أن هذا مُفرط.
وأفاد الموقع الفرنسي بأن أركنو أصبحت أول شركة ليبية خاصة تحصل على ترخيص من مؤسسة النفط لإنتاج وبيع النفط، وهو امتياز أثار الدهشة نظرًا لقرب أركنو من عشائر الدبيبة وخليفة حفتر.
أما شركة بارس القابضة، فقد سُجلت كشركة مساهمة في جنيف في يوليو 2022، ويرأس مجلس إدارتها كوستوف مومشيل إلييف، وهو بلغاري، ونائبه السويسري لوان إيف نوسباوم.
وفي حين أن ملكية بارس القابضة غير معروفة بالكامل، فإن أحد المساهمين النشطين فيها هي شركة التجارة التركية BGN، التي يرأسها الصربية التركية رويا بايجان.
علاوة على ذلك، تشغل نوسباوم منصب مديرة شركة بايجان المملكة المتحدة، وهي شركة فرعية في لندن تابعة لشركة بايجان DMCC الإماراتية، المملوكة لإركومنت كافر، زوج رويا بايجان.
ويُمثل حقل الطهارة أول عقد إنتاج لشركة BGN في ليبيا. حتى الآن، رسّخت المجموعة مكانتها كواحدة من أبرز تجار النفط والوقود التابعين لمؤسسة النفط، واستفادت BGN بشكل كبير من نظام المقايضة الذي كان يُتيح استبدال ناقلة نفط خام بناقلة وقود، وهو نظام انتهى العمل به في مارس.
إلى جانب ليبيا، تُدير BGN أيضًا حقول سدر، ومطرمة، وعسل (SMA) في مصر بالتعاون مع شركة Mediterra Energy Corp الكندية، التي استحوذت على حصة 19.9% فيها في يوليو 2023.