اتهم الباحث السياسي فرح زيدان، الجيش السوداني بإقامة علاقة مع الجماعة الإسلامية الليبية، قائلا: علاقة قادة الجيش السوداني بقادة الجماعة الإسلامية في ليبيا معروفة.

وأضاف زيدان في تصريحات نقلتها فضائية العربية السعودية، أن فصائل القوات المشتركة التابعة للجيش السوداني، بادرت بالهجوم على قوات حفتر في المثلث الحدودي الرابط بين السودان وليبيا ومصر، وأن هجماتها موثقة.

وأفاد بأن الجيش السوداني يحاول شغل وتشتيت قوات حفتر، لصالح حليفته حكومة عبد الحميد الدبيبة في طرابلس، نافيا اختراق كتيبة “سبل السلام” التابعة لقوات حفتر للحدود السودانية كما يقول الجانب السوداني.

وفي السياق، أعلنت ميليشيا الدعم السريع السودانية، إكمال سيطرتها على الجزء السوداني من المثلث الحدودي الرابط بين السودان وليبيا ومصر عند جبل العوينات.

بينما قال الجيش السوداني إنه أخلى قواته من المنطقة، جزءا من ترتيبات دفاعية لصد العدوان، وذلك بعد يوم واحد من اتهامه مليشيات حفتر، بالاعتداء على قواته داخل الأراضي السودانية، بالتنسيق مع الدعم السريع.

وكان الجيش السوداني قد اتهم، الثلاثاء، كتيبة “السلفية” التابعة لحفتر، بالقتال إلى جانب الدعم السريع في الحرب، عادَّاً ذلك تدخلاً سافراً في الشأن السوداني.

وفي بيان آخر، وصفت وزارة الخارجية السودانية مشاركة قوات حفتر مع الدعم السريع في الاستيلاء على المثلث الحدودي، بأنها اعتداء سافر على سيادة السودان وتهديد خطير للأمن الإقليمي والدولي.

وتوعدت الخارجية السودانية باحتفاظ السودان بحقه المشروع في القيام بما يتطلبه الدفاع عن سيادته وحدوده وأمنه وسلامة مواطنيه، عادَّةً التدخل تصعيداً خطيراً وعدواناً خارجياً على السودان.

وقالت الخارجية إن الحدود مع ليبيا، ظلت على الدوام معبراً رئيساً للأسلحة والمرتزقة لدعم الميليشيا الإرهابية “الدعم السريع” بواسطة قوات خليفة حفتر.

وباستيلاء الدعم السريع على الجانب السوداني من المثلث الحدودي المشترك، يكون قد اقترب من الحدود المصرية، وسيطر على حدود السودان مع دول ليبيا، تشاد، إفريقيا الوسطى، وجنوب السودان، وجزء من الحدود مع إثيوبيا.

وأخذت منطقة المثلث تسميتها من كونها مثلثا جغرافيا تشترك فيه حدوديا السودان ومصر وليبيا، قرب جبل عوينات الشهير، وهي منطقة حراك سكاني بين البلدان الثلاثة، ولطبيعتها الصحراوية القاسية، كانت مسرحاً لعمليات الهجرة غير الشرعية عبر ليبيا إلى أوروبا.

Shares: