قال عز الدين عقيل رئيس حزب الائتلاف الجمهوري، إن اشتباكات المليشيات في طرابلس تُظهر أن ليبيا رهينة لواشنطن ولندن، خاصة بعد الفضيحة التي استخدمتها وزارة الدفاع في بيانها، والذي قالت فيها إنها تفاجئت بهذه التحركات.

وأضاف عقيل في مقابلة عبر قناة العربية السعودية، أن ما يجري في ليبيا يُظهر أن الأمور كلها تسير في إطار حروب الوكالة، حتى الحكومة نفسها لا تعلم ماذا يحدث، على حد تعبيره.

وأوضح أن واشنطن تمارس سياسة إنهاك الدولة الليبية منذ 2011، وتسعى حاليًا لتوحيد الجبهة العسكرية في المنطقة الغربية مع الدبيبة في مواجهة الجبهة العسكرية الموالية لحفتر في الشرق، ضمن ما أسمته واشنطن بالمخطط للحل.

وتوقع عقيل أن نشهد قريبًا المزيد من هذه الصراعات، وسيتم إشعال النار بين الأهالي وترويع المواطنين الآمنين.

وذكر أنه تمت تصفية عبد الغني الككلي “غنيوة” رئيس ما يسمى جهاز دعم الاستقرار، في دقائق وتفكيك ميليشياته ونهب أمواله في ساعات قليلة بدعم أمريكي كامل للدبيبة، قائلا: يبدو أن واشنطن تريد تكرار هذه العمليات.

وتابع عقيل بقوله: قبل أيام من اغتيال الككلي أجرى ترامب اتصالاً مع أردوغان وخرج مصرحا بأنه اتفق مع تركيا على حل في ليبيا، وبعدها بأيام جرى ما جرى بالبلاد.

وأكد رئيس حزب الائتلاف الجمهوري، أن كل صراعات المليشيات حاليًا هي صناعة خارجية، فكل دولة تسعى لتحقيق مصالح ما تستعين بالمليشيا الموالية لها، لتحقيق هذه المآرب.

وذكر أن ليبيا محكومة بالكامل من الخارج، ولا شيء يتحرك دون أوامر سفارتي واشنطن ولندن، وهم لا يريدون إلا شخصيات طائعة لا تفعل إلا الموافقة على الأوامر، وفق قوله.

وشهدت العاصمة طرابلس الشهر الماضي، تصاعدا لافتا في وتيرة الاشتباكات المسلحة، بين قوات تابعة لحكومة الدبيبة وعناصر من مليشيات مسلحة وسط تحذيرات محلية ودولية من تداعيات خطيرة على المدنيين والسلم الاجتماعي.

Shares: